باراك يشيد بمكافحة مصر للتهريب
أجرى الرئيس المصري حسني مبارك أمس، مباحثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في مدينة الاسكندرية الساحلية، حول الأوضاع في غزة ومسألة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة «حماس»، جلعاد شاليط، والوضع في لبنان وإيران.
وقال باراك، في تصريح للصحافيين، إن مباحثاته مع مبارك، التي استمرت نحو ساعة ونصف الساعة، «تناولت الأوضاع في غزة ودور حزب الله في لبنان بالإضافة الى الوضع في إيران». وأضاف إن «المباحثات تركزت على ضرورة إطلاق سراح شاليط في أسرع وقت وتفعيل المفاوضات التي ترعاها مصر مع حماس لإتمام صفقة شاليط مقابل إطلاق سراح مجموعة من السجناء الفلسطينيين». وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى مسار المفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين والوضع في لبنان الذي وصفه بأنه «هش».
وحيّا باراك، في إشادة نادرة، الجهود التي تبذلها مصر لوقف تهريب الأسلحة الى قطاع غزة.
وقال إن الجهود المصرية على الحدود مع قطاع غزة «بدت فعالة بوضوح». غير أنه أشار في الوقت نفسه الى ضرورة «بذل المزيد من الجهود للحد أكثر» من تهريب الأسلحة الى قطاع غزة.
وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي عن شكه في إمكان التوصل الى إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل نهاية العام الجاري.
وقال «نرغب في رؤية اختراق في المفاوضات مع الفلسطينيين قبل نهاية 2008». بيد أنه أضاف «لا يمكنني أن أقول لكم إني واثق من تحقق ذلك خلال هذه المهلة».
بدوره، قال وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، إن اللقاء تناول مجمل الأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية بما في ذلك المسار التفاوضي بين الجانبين والأوضاع الخاصة بغزة. وأضاف أن اللقاء تطرق إلى الجهد المصري الخاص بموضوع صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن شاليط، موضحاً أن مصر «لا تزال تبذل جهداً كبيراً في هذا الموضوع أملاً بالتوصل إلى تسوية له».
وتابع أبو الغيط أن مبارك «أكد خلال اللقاء الأهمية التي يوليها للأوضاع الإنسانية في غزة ولضرورة إبداء إسرائيل تعاوناً أكبر فى سبيل تحسين تلك الأوضاع خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك وما يمثّله من مناسبة هامة للمسلمين».
وقال إن مبارك «استمع لعرض الجانب الإسرائيلي للجهود التي يقوم بها منسق اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط طوني بلير بهدف إعادة تأهيل وتنشيط بعض المناطق الفلسطينية وما يتوقع أن يحققه ذلك من تحسن نسبي في أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية».
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد