باراك يوسّع عوامل الردع للبنان وسـوريا تمثل تهديداً وفرصة

27-01-2010

باراك يوسّع عوامل الردع للبنان وسـوريا تمثل تهديداً وفرصة

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، أمس، الحكومة اللبنانية بأنها ستكون «هدفاً» في حال حدوث أي تدهور ميداني، واصفاً وجود «حزب الله» في الحكومة بأنه «وضع غير طبيعي». ورأى باراك أنّ سوريا تمثل تهديدا وفرصة في آن واحد لكنه اشار الى ان مكاسب إسرائيل من أي اتفاق معها ما زالت «ضبابية»، وشدد على ضرورة «إخراج سوريا من دائرة العداء».
واعتبر باراك أنّ عدم التوصل إلى اتفاق يفضي إلى ترسيم حدود «أرض إسرائيل التاريخية» يشكل تهديداً أخطر من حيازة إيران سلاح نووي، مشيراً إلى أنّ لهذا الأمر تداعيات خطيرة على «يهودية الدولة».
وقال باراك، في كلمة أمام معهد الإدارة الإسرائيلي في جامعة «بار إيلان»، إنّ الأمم المتحدة فشلت في وضع حد لتهريب الأسلحة إلى «حزب الله»، لافتاً إلى أنّ لدى الحزب «صواريخ تغطي كافة أنحاء إسرائيل». وأضاف أنّه «بالرغم من نجاحنا بواسطة الاستخبارات والبوارج وما إلى ذلك، إلا أن هذا الأمر (تسلح «حزب الله») يتواصل»، معتبراً في الوقت ذاته أنّ «الردع قائم، وحزب الله يحاول منع المنظمات الصغيرة من إطلاق صواريخ باتجاه إصبع الجليل».
ووصف باراك الوضع في لبنان بأنه «غير طبيعي»، موضحاً أنّ «هذه الدولة عضو في الأمم المتحدة، وتوجد في داخلها ميليشيا لديها وزراء وحزب سياسي، وبإمكانها أن تضع فيتو على قرارات الحكومة، والأهم أن لديها جيشا خاصا وسياسة خاصة مستقلة وواضحة ومتأثرة بإيران». وأضاف «لا نريد حدوث تدهور لكن في حال حدث ذلك فإننا نعتبر حكومة لبنان مسؤولة عن هذا الوضع غير الطبيعي، وستشكل هدفا بالنسبة إلينا».
إلى ذلك، اعتبر باراك أنّ سوريا تشكل «تهديدا وفرصة في وقت واحد، فهذه الدولة لديها الصواريخ، ومن جهة ثانية لديها رئيس يتحدث بوضوح أمام العالم حول رغبته بالتوصل إلى اتفاق». وأشار إلى أنّ «ثمن هذا الاتفاق وشروطه معروفة، ولكن مكاسبه (بالنسبة لإسرائيل) ما زالت ضبابية، ويصعب علينا التكهن كيف سيكون الوضع، ولكنّ لدينا مصلحة في إخراج سوريا من دائرة العداء، ولا أعلم ما إذا أمكن تحقيق ذلك بالتوازي مع الفلسطينيين».
من جهة ثانية، اعتبر باراك أنّ «عدم التوصل إلى اتفاق (مع الفلسطينيين) يفضي إلى ترسيم حدود أرض إسرائيل التاريخية، سيشكل تهديداً أخطر من حيازة إيران قنبلة نووية». وأضاف أن لدى إسرائيل «مصلحة برسم حدود دولة بغالبية يهودية للأبد، وإلى جانب دولة إسرائيل اليهودية دولة أخرى تعبر عن رغبة الفلسطينيين».
وأوضح أنه «في حال قيام كيان واحد بين نهر الأردن والبحر المتوسط، فإنّ هذا (الكيان) سيكون بالتأكيد غير يهودي»، مشيراً إلى أنّ «هناك ملايين الفلسطينيين في هذه المنطقة، وإذا أدلى هؤلاء بأصواتهم في صندوق الاقتراع، فستكون هناك دولة ثنائية القومية، وإذا لم تكن كذلك، فستكون دولة فصل عنصري».
وأضاف: «نحن الدولة الأقوى في المنطقة، ولكن الوقت لا يلعب لصالحنا، ولذلك فإنّ علينا أن نبذل كل الجهود للوقوف بأقدام راسخة على الأرض، ويدنا الواحدة تبحث عن أي ثغرة لتحقيق السلام، في حين تبقى يدنا الأخرى موضوعة على الزناد».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...