باكستان: تحرير الرهائن في القاعدة العسكرية براولبندي

11-10-2009

باكستان: تحرير الرهائن في القاعدة العسكرية براولبندي

أعلن متحدث باسم الجيش الباكستاني إطلاق سراح كافة الرهائن الـ 30 الذين كان مسلحون يحتجزونهم داخل قاعدة عسكرية في مقر الجيش براولبندي الواقعة بالقرب من العاصمة إسلام آباد.

وقال مسؤولون عسكريون باكستانيون إنه تم تحرير الرهائن خلال غارة نفذها الجيش وأسفرت أيضا عن مقتل ثلاثة من الرهائن وأربعة من المسلحين، كان أحدهم يرتدي حزاما ناسفا.

وقد احتفظ المسلحون بالرهائن ليوم قبل أن تتدخل القوات الخاصة الباكستانية وتقتحم المقر في الساعات الاولى من فجر الأحد.

وقال الجنرال أطهر عباس، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، إن قوات الأمن التي اقتحمت المبنى وجدت الرهائن "في الغرفة التي تواجد فيها الإرهابي الذي كان يرتدي حزاما ناسفا."

وقال الجنرال عباس إن الجنود الباكستانيين "تصرفوا بسرعة" وأطلقوا النار على "الإرهابي" قبل أن يتمكن من تفجير نفسه.

وأضاف قائلا إن القوات المهاجمة ألقت القبض أيضا على أحد المسلحين، ولا يزال البحث جارٍ عن آخرين يختفون في القاعدة.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد أفادت في وقت سابق بحدوث انفجارين في المبنى الذي كان يحتجز فيه المسلحون رهائنهم.
وكان قد نشب القتال بادئ الامر عندما هاجم المسلحون المقر ببنادق وقنابل يدوية، فاندلعت معركة عنيفة بينهم وبين حرس المقر، مما أدى الى مقتل أربعة منهم، وستة عسكريين بينهم ضابطان برتب كبيرة.

ويعتبر هذا الهجوم الجريء ثالث هجوم من نوعه على مقر عسكري في باكستان خلال أسبوع.

وقال الجنرال عباس إن المهاجمين كانوا يرتدون ملابس عسكرية، وكانوا يستقلون شاحنة بيضاء، وأن اثنين منهم فرا من موقع الهجوم، وأن عملية تمشيط في المقر تجرى حاليا بحثا عنهما.

ولم تتبن أية جهة بعد المسؤولية عن هجوم السبت، إلا أنه جاء عقب تصريحات بقرب انطلاق حملة عسكرية كبيرة ضد المسلحين الاسلاميين في معاقلهم في المناطق الجبلية الوعرة المتاخمة للحدود مع أفغانستان.

ويقول عليم مقبول، مراسل بي بي سي في إسلام آباد، إن تمكن المسلحين من مهاجمة منطقة عسكرية تخضع لحراسة مشددة يعتبر أمرا محرجا جدا بالنسبة لقوات الأمن الباكستانية.

ويقول مراسلنا إن العديد من الباكستانيين سيشكون بقدرة الجيش على حمايتهم إذا كان عاجزا عن حماية نفسه.

وكانت حركة طالبان باكستان قد فقدت مؤخرا زعيمها، بيت الله محسود، في هجوم صاروخي شنته طائرة بدون طيار تابعة للاستخبارات المركزية الأمريكية في أغسطس/ آب الماضي.

يُشار إلى أن مدينة بيشاور، عاصمة ولاية الحدود الشمالية الغربية الباكستانية، كانت قد شهدت الجمعة تفجير سيارة مفخخة في منطقة تجارية مزدحمة، مما تسبب بمقتل 40 شخصا، وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...