بغداد تلغي عقود نفط كردستان
ألغت الحكومة العـراقية العــقود النفطية التي أبرمتها «حكومة» إقليم كردستان شمال العراق مع الشركات الأجنبية، محملة الأكراد مسؤولية «عرقلة التوصل لقـانون النفط والغاز»، فيما حذر التيار الصدري، الذي يتزعمه الزعيم مقـتدى الصدر حكومة نوري المالكي من مواصـلة استهدافها للتيار، مؤكدا أن «لكل فعل ردة فعل تساويه».
وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني، في مقابلة مع إذاعة «مونت كارلو» الدولية أمس، إن «حكومة كردستان هي التــي تعرقــل التوصل إلى تبني قانون النفط والغــاز في العراق»، مؤكدا انه «تم إلغاء كافة العقود التي وقعتها حكومة كردستان العراق مع الشركات النفطية الأجنبية».
وأكد الشهرستاني أن «دول الجوار لن تسمح للأكراد بتصدير النفط، وهناك تفاهم بين طهران وأنقرة ودمشق وبغداد في هذا المجال»، موضحا «لم يتم فقط إلغاء العقود مع حكومة كردستان و لكن أيضا تم إلغاء بعض الاتفاقيات الموقعة بين وزارة النفط العراقية وبعض هذه الشركات».
وحذر احد كبار مساعدي الصدر، الشيخ عبد الهادي المحمداوي، خلال صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، الحكومة العراقية من مواصلة استهداف التيار، بعد اعتقال أكثر من 80 عنصرا من التيار في الديوانية ضمن خطة «وثبة الأسد» الأمنية.
وقال المحمداوي «إنها فرصتكم الأخيرة لتكفوا عن قمع التيار الصدري، وتوقفوا المداهمات والاعتقالات. إن لكل فعل ردة فعل تساويه بالمقدار وتعاكسه بالاتجاه»، مضيفا «نحن رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو إلغاؤه أو احتواؤه أو إضعافه».
ميدانيا، قتل أمــس 25 عراقيا، وأصيب ,98 في انفجار عبوتين، أمس، في ســوق الغــزل لبيع الطيور والحيوانـات وسط بغداد، وانفجارات وهجمـات في الشرقاط والموصل وجرف الصخر. وكان 34 عراقـيا قتلوا أمس الأول، في انفجارات وهــجمات، بينها هجوم لعناصر تنظيم القاعدة استهدف المقر العام لميليــشيا «صحوة هور رجب» جنوب بغداد. وسقطت 10 قذائف على المنطقة الخضراء في هــجوم تزامن مع عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة «نيــويورك تايمز»، أمس الأول، عن مسؤولين عسكريين اميركيين إن 60 في المئة من المقاتلين الأجــانب الذين وفــدوا إلى العـراق العام الماضي لتنفيذ هجمات ضد قوات الاحتــلال الامــيركي، كانوا سعــوديين أو ليبــيين، وذلك بنــاء على وثــائق عثر عليها في أيلول الماضــي خــلال هجوم على معسكر تدريب في الصحراء قرب سنجار القريبة من الحدود العراقية السورية.
وعثر الاحتلال، خلال الهجـوم، على السير الذاتية لـ700 مقاتل أجـنبي وصلوا إلى العراق منذ آب .2006 وتشير القائمة إلى 305 مقاتلين من اصل سعودي، و137 ليبيا، و64 جزائريا، و50 مغربيا، و38 تونسيا، و68 يمنيا، و57 سوريا، و14 أردنيا، و6 أتراك ومصريان وفرنسيان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد