بمشاركة المعلم اختتام أعمال "منتدى التعاون العربي التركي"
اختتمت مساء امس في اسطنبول أعمال الاجتماع الاول لمنتدى التعاون العربي ـ التركي بمشاركة السيد وليد المعلم وزير الخارجية بإعلان بيان وزاري مشترك تضمن استعراضا لمجمل المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت «سانا» أن البيان ابرز أهمية العلاقات العربية ـ التركية في ضوء الروابط التاريخية الجغرافية والثقافية المتجذرة بين الشعبين وأهمية وضع اطار مؤسساتي لتطوير التعاون والتشاور في المجالات ذات المصلحة المشتركة.
وشدد الوزراء على أهمية ايجاد حل عادل وشامل للصراع العربي ـ الاسرائيلي على أساس قرارات مجلس الامن ومبدأ الارض مقابل السلام، وفي هذا الاطار عبر الجانب العربي عن تقديره ودعمه للدور التركي في محادثات السلام غير المباشرة السورية ـ الاسرائيلية.
وفيما يتصل بلبنان رحب البيان بانتخاب الرئيس اللبناني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اطار مبادرة الجامعة العربية واتفاق الدوحة ودعا الاطراف اللبنانية للاستمرار في سلوك طريق الحوار.
كما أكد الوزراء الالتزام باستقلال العراق وهويته العربية والاسلامية ووحدته الوطنية وسلامته الاقليمية ودعم عملية المصالحة الوطنية فيه.
كما دعم البيان انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في منطقة الشرق الاوسط واعتبار انتشار اسلحة الدمار الشامل أمرا يثير القلق الشديد.
كما رحب البيان بمبادرة الجامعة العربية بخصوص دارفور واتفاق جيبوتي حول الصومال ودعا البيان ارتيريا وجيبوتي للانخراط بحوار بناء لحل مشاكلهما.
وتناول البيان في تفاصيله أهمية تعزيز العلاقات العربية ـ التركية في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية وتنمية الاستثمارات والسياحة والنقل البري والبحري والجوي وحماية البيئة والتنمية المستدامة.
كما اتفق الوزراء على اقامة حوار استراتيجي عربي ـ تركي وعقد الاجتماع المقبل للمنتدى بعد ستة أشهر.
وكان المعلم قد ألقى كلمة امام الاجتماع اعرب فيها عن ارتياحه لمسيرة العلاقات العربية ـ التركية والعلاقات السورية ـ التركية على الأخص والتي تسارع تطورها خلال الفترة الاخيرة بشكل لافت.
وقال الوزير المعلم: ان هذا التطور أمر طبيعي لما يجب ان تكون عليه هذه العلاقات بما يشمل مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والثقافية.
واوضح المعلم انه رغم هذه التطورات ما زلنا بحاجة الى خطوات اكثر لتأطير الرؤية المشتركة للدول العربية وتركيا لتحقيق الامن والاستقرار والرفاهية في الشرق الاوسط مشيرا الى الحاجة لتشجيع المزيد من الحوار والتفاهم والاحترام بين مختلف الثقافات معربا عن الامل بأن يشكل هذا المنتدى الذي تم إطلاقه أمس الاطار المنشود.
كما أعرب الوزير المعلم عن تقدير سورية لمواقف تركيا المؤيدة للقضايا العربية في الامم المتحدة وفي المحافل الدولية والاقليمية الاخرى وخاصة سعيها لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية التي أكدتها قمة دمشق الاخيرة.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الدول العربية وتركيا في المحافل الاقليمية والدولية وتطوير الآليات المناسبة كما ورد في اتفاق الاطار الذي تم فيه إطلاق هذا المنتدى.
وكان الوزير المعلم قد أجرى سلسلة مشاورات مع نظرائه وزراء الخارجية تناولت البحث في القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
إضافة تعليق جديد