بوادر انقسام أوروبي حول «حزب الله»
تنوعت ردود الفعل على اتهام بلغاريا لـ«حزب الله» بتنفيذ اعتداء بورغاس في بلغاريا، الذي أسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين في تموز الماضي. وفي وقت تحدثت برلين عن عواقب للاتهام البلغاري، اختارت هولندا وبريطانيا توجيه «رسالة واضحة» إلى «حزب الله»، كما تطالب واشنطن.
وحذرت ألمانيا من «عواقب» اتهام «حزب الله»، كما تحدثت عن تنسيق مع الشركاء الأوروبيين في هذا الصدد. وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه إذا «أثبتت الأدلة تورط «حزب الله» في الاعتداء، فإنه سيكون هناك عواقب»، في إشارة على الأرجح إلى بحث الاتحاد الأوروبي في إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب.
وفي حين أعلنت روما أنها «ستتبع مواقف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون»، قالت وزارة الخارجية البريطانية «نعتقد أن الرد السليم سيكون بأن يضع الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله في قائمة الإرهاب». وأضافت «لا نرى سبباً يجعل هذا التصنيف يؤثر على الاستقرار السياسي في لبنان».
أما هولندا، فتدعو منذ العام 2004 إلى إدراج «حزب الله» في قائمة الإرهاب. وترى لاهاي أن «النتائج البلغارية تؤكد موقفها».
وبالطبع، حثت واشنطن الاتحاد الأوروبي على التحرك ضد «حزب الله». وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري «علينا توجيه رسالة واضحة إلى هذه المجموعة الإرهابية بأنه لم يعد بإمكانها ارتكاب عمل دنيء من دون عقاب». وقبل كيري، طلب المستشار الخاص للرئيس باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان، من الدول الأوروبية اتخاذ «إجراءات وقائية» لكشف البنية التحتية لـ«حزب الله».
بدوها، قال وزير الهجرة الكندي جايسون كيني في مؤتمر صحافي «يجب أن نفكر في إمكان سحب الجنسية الكندية من الكنديين من ذوي الجنسية المزدوجة والمدانين بأعمال إرهابية». وأعطى كيني تفاصيل عن المنفذ المفترض للاعتداء، مشيراً إلى أنه وصل إلى كندا في الثامنة من عمره، وحصل على الجنسية «بعد ثلاث أو أربع سنوات»، وغادر البلاد للالتحاق بعائلته في لبنان. وقال: «نعتقد انه على الأرجح كندي - لبناني لم يسكن هنا بصورة دائمة منذ كان في الثانية عشرة من عمره».
أما في بلغاريا، فانتقدت المعارضة الاتهام واعتبرت أن الوصول إلى هذه النتيجة غير مبرر وخطير، على اعتبار أن الحكومة تصرفت تحت ضغط إسرائيلي وأميركي. وبعدما كان انتقد الحزب الاشتراكي إعلان الحكومة، انضم إليه «حزب الهجوم القومي» و«حزب إم.آر.إف» التركي، اللذان اعتبرا أنه من السابق لأوانه أن تحمل الحكومة اليمينية «حزب الله» المسؤولية لأن التحقيق لم ينته بعد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد