بوش يوزع علامات حسن السلوك على العالم
وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش، أمس، تحذيراً “حازماً” إلى كل من سوريا وإيران وكوريا الشمالية، وجدد أمله بتحقيق تسوية بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية خلال فترة رئاسته.
ففي مؤتمر صحافي عقده، أمس، قال بوش إن “كشف” الولايات المتحدة لما أسماه التعاون النووي بين كوريا الشمالية وسوريا، هدفه إرسال رسالة “حازمة وصارمة” إلى البلدين وإيران بشأن طموحاتهما النووية. وقال: إن الولايات المتحدة أرادت تعزيز أهداف سياسية بعينها من خلال “كشفها” حتى يكون على الكوريين أن يوضحوا الأمر بجلاء، و”حتى يعرفوا أننا ربما نعرف عنهم أكثر مما يظنون”.
وقال إن إدارته تعمدت إخفاء معلومات عن الغارة “الإسرائيلية” على سوريا (في سبتمبر/أيلول العام الماضي)، ولم تبلغ بها سوى 22 برلمانياً أمريكياً، وذلك بهدف تجنب أن تؤدي هذه المعلومات إلى مواجهات وأعمال انتقامية في الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى اختيار الوقت الأمثل لتحقيق “أهداف سياسية” بتوجيه رسائل إلى كوريا الشمالية وإيران وباقي العالم.
وتأتي تصريحات بوش لتؤكد صحة توجيه إدارته لا سيما مكتب نائب الرئيس ديك تشيني للتصعيد مع كوريا الشمالية وإيران وسوريا، حيث لم يرتح المحافظون وعلى رأسهم تشيني لتطورات التفاوض مع كوريا الشمالية.
وكان بوش قد عقد مؤتمراً صحافياً، أمس، خصص معظمه لتهدئة الرأي العام بشأن ارتفاع اسعار الغذاء والوقود بالتزامن مع حالة كساد اقتصادي تمر بها البلاد، ومع ذلك لم يفوت الفرصة لكي يعلن دعمه للسيناتور جون ماكين معبراً عن اعتقاده بأنه سيكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة، وهو الأمر الذي سارع منتقدوه باستخدامه أيضاً مع الرأي العام مطالبين بأن يكون إعلان بوش هذا سبباً مقنعاً للأمريكيين كي لا يصوتوا لجمهوري آخر كي يصل إلى البيت الأبيض.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأمريكي أنه لا يزال يأمل أن تتمكن “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية من التوصل إلى تسوية خلال الأشهر القليلة المقبلة رغم ضآلة التقدم الذي أحرز حتى الآن في المفاوضات بين الطرفين. وقال “ما زلت آمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية ولايتي الرئاسية”.
وأشار بوش إلى ان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستزور مجددا الشرق الأوسط مطلع مايو/أيار تمهيدا لجولته الجديدة في المنطقة منتصف الشهر نفسه. وقال “الموقف جيد. الناس يدركون أهمية التوصل إلى إقامة دولة” فلسطينية. وكرر بوش رفضه إجراء أي حوار مع حركة “حماس”، وتجنب في الوقت نفسه توجيه انتقادات إلى الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي التقى رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في العاصمة السورية.
واتهم بوش “حماس” بإطلاق صواريخ على “إسرائيل” والسعي إلى “زرع الفوضى” وتلقي الدعم من سوريا وربما من إيران. وقال إنه لم يتحدث مع كارتر بعد لقاءاته مع قادة “حماس”، كما لا يعرف ما دار في تلك اللقاءات. وختم قائلا “لا اتوقع ان تتغير حماس ... ترون اللقاءات التي تعقد مع هؤلاء الناس، انهم يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر”، حسب تعبيره.
في موضوع آخر قال بوش إن رئيس زيمبابوي روبرت موجابي “خذل” بلاده وعليه أن يحترم إرادة الشعب الذي اقترع من أجل التغيير في القيادة.
وقال بوش إن موجابي “يرهب الشعب هناك”. وأضاف ان الدول المجاورة مثل جنوب إفريقيا ينبغي أن تقوم بدور رئيسي في حل الأزمة.
حنان البدري
المصدر: الخليج
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد