تأجيل اجتماع لجنة المتابعة للفصائل الفلسطينية بدمشق

قالت مصادر فلسطينية موثوقة في دمشق انه تم تأجيل اجتماعات لجنة المتابعة امس الاثنين في دمشق، وهذه اللجنة هي اللجنة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الذي ضم الفصائل الثمانية والمستقلين العام الماضي.
وهي المرة الثالثة التي يتم فيها الاعلان عن تأجيل هذه الاجتماعات، والتي كانت تتم بشكل دوري منذ مطلع العام الماضي.
وترى بعض الاوساط السياسية ان سبب التأجيل متعلق بالمواقف السياسية الأخيرة لحركة حماس وخطاب رئيس المكتب السياسي للحركة وقبولها بدولة بحدود الرابع من حزيران، مما خلق فجوة كبيرة بين حماس والجهاد الاسلامي، والتي يرى بعض المحللين انها تعرضت لصدمة من لغة الخطاب الذي القاه خالد مشعل وتحدث عن دولة بحدود الرابع من حزيران.
الجدير بالذكر ان الفصائل الفلسطينية وباتصال مع خالد عبد المجيد مسؤول لجنة المبادرة المنبثقة عن المؤتمر قال انها كانت تستعد قبل اسابيع لاطلاق ملتقى جديد يضم الفصائل الثمانية والجبهتين الشعبية والديمقراطية وبعض المستقلين بغية اعادة توحيد الجهود الفلسطينية، حيث كان مقررا ان يتم عقد الملتقى مطلع الشهر الجاري.
من جانبه نفى خالد عبد المجيد وجود خلافات فلسطينية وأكد ان تأجيل اللقاء يتم لأسباب فنية، في حين صرح احد اعضاء اللقاء لـ'القدس العربي' والذي رفض الكشف عن اسمه، ووصف تأجيل اللقاء بأن بعض قادة الفصائل الفلسطينية لا يريدون ان يقولوا شيئا، ولا يريدون ان يجيبوا على الاسئلة المطروحة خصوصا بعد ما جرى من تعثر للمفاوضات وعدم وضوح الرؤية لبقية الفصائل والاختلاف الذي اشتعل مؤخرا بين فصائل المنظمة وحركة حماس حول الحوارات الثنائية في القاهرة.
وكان تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دعا الى الوقف الفوري للحوارات الثنائية التي 'تجري في غرف مغلقة بين حركتي فتح وحماس، ويجري فيها الاعداد لاتفاق محاصصة جديد من شأنه اذا وقع أن يترك اثارا سلبية واسعة على الحياة السياسية والعلاقات الوطنية الفلسطينية'، على حد تعبيره.
يذكر ان الاجتماعات تضم حسب العادة قادة فصائل المقاومة الثمانية وبعض قادة المؤسسات والنقابات الفلسطينية، وشخصيات مستقلة.

أحمد المصري

المصدر: العرب أون لاين