تركيا تدخل أكبر شحنة عسكرية إلى سوريا

يواصل الجيش التركي دفع المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود السورية، التي تتوجه بحسب الإعلام التركي نحو منطقتي إدلب وتل أبيض، وسط تصاعد الحديث عن قرب عملية عسكرية محتملة.

وذكرت مصادرمحلية أن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة إدلب، عبارة عن رتلين عسكريين دخلا أول أمس الثلاثاء، ورتل آخر دخل أمس.

وأضافت أن الأرتال توجهت نحو منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، ويضم أكثر 100 آلية محملة بالمواد اللوجستية والعسكرية، ليرتفع عدد الآليات التركية التي دخلت المنطقة إلى 300 خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وبموازاة ذلك، ذكرت تقارير إعلامية تركية أن الجيش التركي أرسل مؤخراً أكبر شحنة عسكرية إلى سوريا، مشيراً إلى أنها اتجهت لمحافظة إدلب ومدينة تل أبيض شمالي الرقة.

وأضافت أن شحنات ثقيلة وصلت إلى جبهة تل أبيض، القريبة من بلدة عين عيسى، والتي تتمركز فيها ميليشيا "قسد" التي قامت بدورها أيضاً بتحصين مواقعها في عين عيسى، بحسب التقارير.

التقارير قالت إنه من المتوقع أن تبدأ تركيا بعملية عسكرية محتملة في جيوب الطريق الدولي "إم4"، على أن تكون منطقة عين عيسى هي المستهدفة، بهدف قطع الطريق بين منبج وباقي مناطق شرق الفرات، فتكون منبج الواقعة غرب الفرات بحكم "الساقطة عسكرياً".

وتتقاطع تلك الأنباء مع معلومات نقلتها وكالة "بلومبيرغ" تشير إلى أن "تركيا نقلت مئات الجنود إلى شمالي سوريا خلال اليومين الماضيين، استعداداً لهجوم محتمل ضد "قسد".

وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من موافقة البرلمان التركي على تمديد تفويض مهام القوات التركية في سوريا والعراق مدة عامين إضافيين، وذلك بعد أن كانت مهل التفويض لمدة عام واحد في المرات السابقة.