تعرف على قدرات الصواريخ التي قُصفت بها القاعدة الأمريكية في العراق
أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه قصف قاعدتي عين الأسد وأربيل بعشرات الصواريخ من طراز "قيام"،و"فاتح 110" وأدت الصواريخ إلى تدمير إحدى الطائرات في مدرج مطار “عين الأسد”.
فما هو صاروخ قيام؟ ، منظومة قيام الصاروخية البالستية هي صواريخ متوسطة المدى، من انتاج مصانع وزارة الدفاع الإيرانية، يعود الفضل في تصميمها إلى القائد الإيراني طرهاني مقدم.
ويتماز الصاروخ بقدرته على اصابة الأهداف بدقة عالية، ويصل ارتفاع أقصى تحليق له لمسافة 195 كيلو متر، ويعمل بالوقود السائل عبر عملية احتراق من مرحلة واحدة.
ويزن رأسه المتفجر 645 جرام من المواد شديدة الانفجار، يناهز قطره الـ 880 ملليتمتر، ولا يتجاوز وزنه 6380 كليو غرام، بينما يصل مداه إلى 800 كلم.
يمكن لـ “قيام” حمل رؤوس نووية متنوعة، كما يطلق من مختلف أنواع المنصات والسفن البحرية والغواصات.
أما صاروح "فاتح 110"
يعتبر الصاروخ جيلا جديدا في مجموعة صواريخ "فاتح 110" النقطوية ويتمتع بقابلية كبيرة في إصابة الأهداف البحرية والأرضية وإمكانية وقدرة على مواجهة الحرب الالكترونية.
ـ يزن الصاروخ أكثر من ثلاثة أطنان، ويحمل رأساً متفجراً يزن نصف طن، ويصل مداه إلى حدود ٣٠٠ كيلومتراً.
ـ يعمل على الوقود الصلب، الأمر الذي يمنحه سرعة في الإطلاق دون الحاجة إلى تحضيرات مسبقة..
وكالات إيرانية
يكشف كتاب " “Le rêve brisé ( انكسار حلم) عن لقاءات فلسطينية دولية خطيرة، وعن بعض الحوارات التي دارت بين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ومبعوثين أميركيين حين كانوا يحاولون مغازلته للخروج من كنف الاتحاد السوفياتي والقبول بتسوية مع إسرائيل مقابل تحوله الى شريك كبير لأميركا في المنطقة. وهو يكشف كذلك كيف ان عددا من القادة الفلسطينيين استاء من الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان .
في هذا الكتاب المرجع، يستكمل الكاتب الفرنسي شارل انديرلان ما كان قد نشره في العام 1998 في كتابه السابق "سلام وحروب" الذي كان تناول فيه مرحلة التفاوض العلني والسري الإسرائيلي العربي ما بين 1917 و 1997
.
في الكتاب رواية لافتة تقول ان صائب عريقات الذي كان كبير المفاوضين الفلسطينيين طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك عدم الانسحاب من لبنان في العام ٢٠٠٠ قائلا له: "إننا ضد احتلالكم لجنوب لبنان، ولكن القضية تكمن في معرفة كيفية انسحابكم. ماذا سيقول الفلسطينيون؟ سيقولون ان الإسرائيليين تفاوضوا معنا حول اتفاق اعطيناهم من خلاله الامن وإننا كسلطة فلسطينية نقتل فلسطينيين من اجل امن اسرائيل وفي نهاية الأمر لا نحصل على شيء الا ارجاء اعادة الانتشار. ان حزب الله قتل جنودا اسرائيليين وهو اليوم يحصل على انسحاب إسرائيلي حتى حدود عام 1967، وهكذا فإن الرسالة تصبح واضحة بالنسبة لكل فلسطيني ومفادها: اقتلوا اسرائيليين تحصلوا على الأرض واذا حصل الانسحاب بهذا الشكل فإن العنف سينفجر عاجلا ام آجلا"
يضيف الكاتب :" بعدها ذهب المسؤول الإسرائيلي اوري سافير للقاء باراك ونقل الرسالة الفلسطينية، ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي رفض الذرائع الفلسطينية ..."ويؤكد انديرلان انه، مع انسحاب وحدة الارتباط الإسرائيلية من لبنان نزعت ميليشيات العميل اللبناني لإسرائيل انطوان لحد ثيابها العسكرية وذهبت الى منازلها وعقد بعض قادتها، في خلال الليل، وسعى للطلب من حزب الله بألا تتجاوز قوات الحزب في انتشارها حدود القرى الدرزية. "ولكن في اليوم التالي تسرعت عملية انهيار جيش لبنان الجنوبي...." وربح الحزب المعركة.
الأسد الرياضي
من المحاضر المثيرة التي ينشرها الكاتب الفرنسي ايضا ، ذلك المتعلق باللقاء الذي جرى في 17 كانون الثاني 1997 بين الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد والملياردير الاميركي ذي الاصل اليهودي دانيال ابراهام مالك اكبر شركة غذائية لتخفيف الوزن "سليمفاست"، وقد جاء الى دمشق شبه وسيط لكونه من المعروفين بسعيهم للسلام .
وهذا نص محضر اللقاء :
الأسد : اهلا وسهلا بكم، ألاحظ ان وزنك قد ازداد قليلا رغم انك تنتج المأكولات المخصصة لتخفيض الوزن.
ابراهام : اني اسهر على وزن نصف اميركا، ولا اعتقد انك ستكون زبونا جيدا.
الاسد : لا تحاول ان تقنعني، فلن اشتري شيئا منك.
ابراهام : لحسن حظي انك لست بحاجة لذلك.
الاسد : اني شخصيا معرض لزيادة الوزن، ولذلك اقوم بالتمارين، وقبل 25 عاما مثلا اكتشفت ان لي بطنا ظاهرا، وبدأت بتمارين رياضية. كنت امارسها ساعتين او ثلاث ساعات في اليوم، وكان ذلك في فصل الصيف فأتصبب عرقا، ولكن بناء على نصائح اطبائي، كنت اشرب كثيرا، وهكذا في خلال شهر واحد تخلصت من بطني«.
ابراهام :وكنت ترفع ايضا ثقالات حديدية.
الاسد : كنت قد استأجرت شقة فيها كل وسائل اللياقة البدنية الضرورية، وكان فيها ايضا "بانشنيغ بول" ولكني لم ازعج جيراني قط. اتخذت كل الاحتياطات لذلك، ولم اتخاصم معهم، فأنا دبلوماسي".
هنا يتدخل واين اوينز المشارك في الوفد ويقول : هذا مؤشر جيد، ورمز ممتاز، فالمعركة توقفت، ولم تعد تلاكم، وأنت جاهز للسلام.
الاسد ( في اشارة الى بنيامين نتنياهو ): ولكن هناك ملاكما جديدا وصل الى الحلبة، وعلينا الانتباه كي لا يضرب حيث لا ينبغي الضرب، وعليه الا يحتفظ بأرض ليست له، فالإسرائيليون يتحدثون دائما عن السلام، ولكننا نكتشف اليوم انهم لا يريدونه".
ثم يبدأ الرئيس السوري بعرض الاسباب التي دفعته الى قبول المشاركة في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، ويقدم رؤيته لما حصل عند خط وقف اطلاق النار قبل عام 1967، فيؤكد ان 98 في المئة من الحوادث التي وقعت قبل ذلك التاريخ كانت نتيجة لتحرشات اسرائيلية، ويذكر بأن موشي دايان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفسه كان قد اعترف بأن الاسرائيليين هم الذين كانوا يتسببون بذلك، فيتدخل احد اعضاء الوفد الاميركي ليقول للأسد ان الوفد اجرى لقاءات مع بنيامين نتنياهو وان هذا الاخير راغب بالسلام.
وما ان ينهي المسؤول الاميركي كلامه حتى يعود الاسد ليستعرض تفاصيل المفاوضات التي اجراها مع اسحق رابين وشيمون بيريز فيقول: "حين وصل حزب العمل الى السلطة في اسرائيل، تغير كل شيء، فقد بدأنا المناقشة بمنطق ومناخ آخرين، ثم مع الوقت توصلنا الى شيء ما، ولم يفرض أي طرف شيئا على الطرف الآخر. توصلنا الى اتفاق يقول بإعادة الاراضي السورية الى سوريا، حتى النقطة التي بدأت اسرائيل منها اعتداءها على سوريا، وحين انفصل الوفدان التقيا الاميركيين ليؤكدا لهم أن كل الارض السورية ستعود الى سوريا، وأذكر انني طرحت السؤال على الاميركيين لتوضيح امرين: هل ان اسرائيل عازمة على اعادة الجولان بكامله، فأجابوني نعم كل الجولان، وهل ان اسرائيل تطالب بجزء معين من الجولان؟ اجابوا ب"لا"، وقالوا لي ان ذلك محدد تماما وسيكون وديعة لدى الرئيس الاميركي، وانه بات بإمكاننا التطرق الى الجوانب الاخرى في مسيرة السلام، وكانت هذه المسالة (أي الجولان) تغطي ما بين 80 و 85 بالمئة من المسيرة، والباقي يتعلق بترتيبات الامن«.
ويتابع الاسد "قررنا بعد ذلك، إذاً، الاطار الذي يجب ان تندرج فيه مفاوضات ترتيبات الامن، وامضينا ما بين 4 و 5 اشهر للتوصل الى اتفاق (حول المبادئ)، ذلك ان أي طرف لن يستطيع المزايدة على الآخر فنحن جميعا بحاجة الى الامن، وقد وضع هذا المبدأ على الطاولة وكان لدى كل طرف نسخة عنه، ثم ناقشنا كيفية تطبيق ذلك على الارض: المناطق المنزوعة السلاح، التواجد الدولي، القطاعات ذات التواجد العسكري المحدود، وكانت مشكلة محطات الانذار والرصد هي الأصعب، وقد اقترحوا علينا (الاسرائيليون) ان نقيم محطة سورية على الاراضي الإسرائيلية. باتت تلك القضية رمزا، ولا اعتقد اننا بحاحة الى نظام انذار. باختصار، لم نذهب حتى هذا الحد، ولكن اسرائيل اقترحت ايضا نشر قوات دولية من جانبي الحدود، بحيث يمكنها ان تراقب انتشار القوات على الارضي عبر ارسال طائرات استطلاع، فأجبنا بأن الاميركيين قادرون على ارسال صور عبر الاقمار الصناعية او عبر طائرة وتقديم تقارير للطرفين، وقلنا ان الولايات المتحدة لن تكذب على اسرائيل حتى لو كانت لا تؤيد بنيامين نتنياهو، وتوقفت الامور عند هذا الحد، ولو لم تحصل انتخابات سابقة لاوانها في اسرائيل، لكنا اختتمنا الامر (الاتفاق) في خلال ثمانية اشهر".
ويتابع الاسد وفق المحضر الذي ينقله شارل انديرلان في كتابه الصادر عن دار "فايار" : "ان نتنياهو لا يعترف بما توصلت اليه المفاوضات، رغم اننا اجريناها مع حكومة اسرائيلية شرعية، ويقول لنا الاسرائيليون اليوم، اننا نريد استئناف المفاوضات، فنقول لهم لنستأنفها اذاً من حيث توقفت ونحن جاهزون، لكن نتنياهو يرفض وهذا يعني انه علينا الانطلاق مجددا من نطقة الصفر. ورغم ذلك لا خيار لدينا ولا نريد الانطلاق في حرب الآن".
وهنا يحاول أعضاء عدة من الوفد الاميركي إقناع الاسد بأن يبدأ مفاوضات جدية مع نتنياهو ويقول احدهم "لو تقابلت انت ورئيس الوزراء الاسرائيلي، يمكنكما التوصل الى اتفاق".
الاسد : لن تنطلق المفاوضات على مستوى القمة، يجب ان تفتتح على مستوى اقل، ففشل القمة سيحدث مشكلة خطيرة، ثم ان الطرف الآخر لا يريد السلام. لقد كنا خصوما لما يقارب ثلاثين او اربعين عاما، وسوف ننتظر، فمن غير المنطقي إطلاقا التفكير بأن السلام قابل للازدهار إذا لم يكن عادلا، وليس من المنطقي انتظار ان يفرض طرف رأيه على الطرف الآخر، ومنذ 18 شهرا تذهب تصريحات نتنياهو في هذا السياق. اننا نستمع بشكل جيد لما يقول، فلا هو يثق بالولايات المتحدة ولا هي تثق به".
يتدخل وزير الخارجية فاروق الشرع: "اذا كان لا يثق بالولايات المتحدة الاميركية، ولا يعترف بالوعود الموجودة عند الاميركيين، فكيف يمكننا ان نثق به؟".
دانيال ابراهام: "تقول ان لديك الوقت، ولكننا لا نملك حياة سرمدية ابدية".
الاسد: على كل حال لا يبدو عليك انك في الثالثة والسبعين من العمر.
ابراهام: هذا بفضل سليمفاست، ولكني أشيخ.
الاسد: لم اقل اننا لسنا على عجلة من امرنا للتوصل الى سلام، ولكن اذا كان الآخرون غير مستعجلين على ذلك، فنحن ايضا لسنا على عجل"
إضافة تعليق جديد