تفاصيل زيارة سعود الفيصل إلى دمشق
ذكرت جريدة «السفير» اللبنانية -استنادا الى مصادر واسعة الاطلاع- أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أوفد غداة الاجتماع الوزاري العربي الأخير، في القاهرة، وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الى دمشق، في زيارة قرر الجانبان ابقاءها طي الكتمان، وأبلغ خلالها الفيصل الرئيس بشار الأسد رسالة شفهية من الملك السعودي تتعلق بالوضع اللبناني وخاصة ضرورة انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وأن ذلك سيكون أمرا له مردوده الايجابي على القمة العربية المقرر عقدها في دمشق في نهاية آذار المقبل.
وتبعا للمعلومات، فان الجانب السوري أبلغ الفيصل أنه لا يستطيع أن يتجاوز موقف حلفائه في لبنان الذين يصرون على صيغة تضمن لهم الثلث الضامن، قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية بات
متوافقا عليه بين الجميع. ورد الجانب السعودي بأنه يعتقد أن الصيغة التي يراها مناسبة هي 13+7+,10 وكان الجواب السوري بأن المعارضة اللبنانية لن تقبل بأية صيغة من هذا النوع ورد باقتراح يتضمن صيغة مركبة يكون فيها الدور الضامن للأكثرية وللمعارضة من خلال حصة رئيس الجمهورية. وطلب الجانب السعودي وقتا قبل تقديم جواب على الاقتراح السوري، وهو الأمر الذي لم يحصل حتى الآن.
واستنادا الى المصادر المتابعة، فان المملكة العربية السعودية تصرفت وكأنها لن تقبل بالاقتراح السوري، وجاءت حركة الدبلوماسية السعودية في أكثر من اتجاه اقليمي ودولي لتصب في هذا الاتجاه، وربما «هذا الأمر يعطي تفسيرا للتصعيد السياسي الذي لا يمت بصلة الى مهمة موسى ولا عملية ربط النزاع التي قام بها بين المعارضة والموالاة حتى موعد الاجتماع الرباعي الجديد في 24 شباط.
ووفقا للمصادر، فان تاريخ الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، قد يكون تاريخا مفصليا، في الأزمة الداخلية اللبنانية، وأن ثمة اتصالات عربية ودولية، بينها زيارة الرئيس المصري حسني مبارك الى الامارات اليوم، والاتصال الذي سبقها بينه وبين العاهل السعودي، وكذلك استمرار الاتصالات المصرية السورية، فضلا عن الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الذي سيعقد في مالطا هذا الأسبوع والزيارة التي من المقرر أن يقوم بها وزير خارجية ايران منوشهر متكي الى دمشق يوم الأربعاء المقبل وكلها تصب في «الخانة اللبنانية».
ووفقا للمصادر نفسها، فان الجانب الفرنسي قرر اعادة فتح قنوات الحوار مع طهران في الموضوع اللبناني، فيما رصدت حركة اتصالات تركية وأردنية في أكثر من اتجاه تحت العنوان اللبناني نفسه.
إضافة تعليق جديد