تقرير للأمم المتحدة: الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية اضحى واقعا
قال مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن استمرار البناء الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية قد يجعل من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قابل للنقض.
وذكر رتشارد فولك إن عملية السلام التي تهدف إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ستكون أمرا قائم على وهم.
وأضاف إن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وإسرائيل فشلوا في ضمان الحقوق الفلسطينية.
وكتبت باربارا بليت، مراسلة بي بي سي لدى الأمم المتحدة أن المسؤولين الإسرائيليين أعلنوا بإن التقرير الذي أعده فولك حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية "متحيز ويخدم أجندة سياسية".
ويعيش نصف مليون مستوطن يهودي في اكثر من 100 مستوطنة بنيت منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية في عام 1967.
ويعتبر القانون الدولي هذه المستوطنات غير قانونية، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وقال فولك في تقرير أعد للجمعية العامة للأمم المتحدة إن أعمال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية أصبحت ممارسة مكثفة لضم الأراضي الفلسطينية.
وأكد إن تقريره يناقض قرارا سابقا لمجلس الأمن وصف الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية بأنه مؤقت.
ويعتبر مضمون قرار مجلس الأمن هذا أحد الأسس التي تعتمد عليها مباحثات السلام الهادفة لإقامة دولة للفلسطينيين إلى جانب دولة إسرائيل.
وأضاف إن هذه الأسس بدأت تتحول إلى وهم.
واتهمت إسرائيل التقرير بالانحياز مشيرة إلى أنه لم يأتي على ذكر ما أسماه الإسرائيليون "بالهجمات الإرهابية الفلسطينية".
وفي رد على هذه الاتهامات، قال فولك إن التكليف الذي كان يعمل على أساسه هو كتابة تقرير حول الإحتلال الإسرائيلي وليس تحديد المحق والمخطئ في هذا الصراع.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد