توغل تركي شمال العراق بحجة الرد على هجمات "الكردستاني"
توغلت القوات التركية، اليوم الثلاثاء، شمال العراق، وذلك بعد هجمات دموية نفذها حزب العمال الكردستاني ضدها وأسفرت في اليومين الماضيين عن مقتل العشرات من رجال الشرطة والجنود الأتراك.
وقال مصدر في الحكومة التركية إن "قوات الأمن التركية عبرت الحدود العراقية في إطار مطاردة إرهابيي حزب العمال الكردستاني الضالعين في الهجمات الأخيرة"، لافتاً إلى أن "هذا إجراء قصير المدى يهدف إلى منع فرار الإرهابيين".
من جهته، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم ترك البلاد لـ"الإرهابيين" بعد هجمات "الكردستاني".
وقال اردوغان في كلمة متلفزة في أنقرة "لم ولن نترك مستقبل البلاد في أيدي ثلاثة أو خمسة ارهابيين"، وذلك بعد تصاعد وتيرة الهجمات المتبادلة بين الجيش التركي والحزب الكردي.
واليوم، قتل عشرة من أفراد الشرطة التركية وأصيب أربعة آخرين، في هجومين لـ"الكردستاني" شرق وجنوب شرقي البلاد.
وأصيب أربعة من رجال الشرطة التركية في هجوم صاروخي لـ"الكردستاني" على عربة مدرعة جنوب شرقي البلاد.
وفي وقت سابق، قُتل عشرة من أفراد الشرطة التركية، في هجوم آخر للحزب الكردي استهدف حافلة صغيرة للشرطة في إقليم أغدير شرق البلاد، بحسب ما أفاد مصدر حكومي ومحطة "أن تي في" التركية، وذلك بعد يومين على أحد الهجمات الأكثر دموية التي شنّها هذا الحزب على قافلة عسكرية في محافظة هكاري (جنوب شرقي)، والذي أوقع 31 قتيلاً من الجنود.
وكانت طائرات حربية تركية شنت منذ ليل الإثنين غارات على معسكرات ومراكز للـ"الكردستاني" شمال العراق، أسفرت عن مصرع العشرات من عناصره.
ونقلت "الأناضول" عن مصادر عسكرية أن 35 طائرة حربية تركية شنّت منذ ليل الإثنين، غارات على مجموعات مسلّحة لـ"الكردستاني"، كانت تلوذ بالفرار نحو الأراضي العراقية، ما أسفر عن مقتل نحو 40 عنصراً من أفرادها.
وأضافت أن الغارات الجوية شملت أيضاً معسكرات للحزب شمال العراق، منها "هاكورك" و"أفشين" و"متينا" و"باسيان" و"كاره" و"زاب"، ومعسكرات جبال "قنديل" المحاذية للحدود العراقية الإيرانية، مشيرة إلى أن المقاتلات التركية دمّرت 20 هدفاً خلال هذه الغارات التي تمخّضت عن مقتل أعداد كبيرة من مقاتلي "الكردستاني".
وكالات
إضافة تعليق جديد