تونس تسعى لاسترداد «جهادييها» في سوريا وليبيا ترسلهم للتخلص من مشاكلهم

نقل الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو عن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قوله لمعارض سوري في المنفى، إنه يسعى للتفاوض مع النظام السوري لاسترجاع «الجهاديين» التونسيين في سوريا، كما نقل قول وزير ليبي لمعارض سوري إن حكومة طرابلس تفضل إرسال «الجهاديين» الليبيين إلى سوريا للتخلص من عبئهم على المجتمع.
وفي السياق، أشار مالبرونو إلى تعيين الدبلوماسي الفرنسي كريستيان نخلة، مستشارا في شؤون الشرق الاوسط لدى وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس. وقد عمل نخلة سابقا قنصلا عاما لفرنسا في القدس المحتلة، مكلّفا بالعلاقات مع السلطة الفلسطينية، قبل تعيينه قنصلا عاما لفرنسا في جدة. وأشار أيضا إلى تعيين روماريك روانيان مسؤولا عن الشؤون الدولية لدى رئيس الوزراء جان مارك ايرولت، وهو كان قد عمل أيضا دبلوماسيا في القدس والقاهرة، وعمل ملحقا لدى شركة «توتال» النفطية الفرنسية خلال الاعوام الأخيرة.
وبحسب مقال لمالبرونو في عدد أمس الاول، من صحيفة «لو فيغارو»، فإن المرزوقي قال لمعارض سوري في المنفى إن عائلات «الجهاديين» التونسيين «تطالبني بالتفاوض مع (الرئيس السوري بشار) الأسد لإعادة جهاديينا القتلى أو المحتجزين في سوريا»، وأضاف «لا ينتهي هذا الامر. لقد تمكنّا للتو من انتزاع عودة بعض جهاديينا المعتقلين في العراق».
ومن جهة ثانية، ذكر مالبرونو أن معارضا سوريا نقل له تفاصيل محادثته مع وزير ليبي سأله فيها «ماذا تفعلون بإرسالكم هؤلاء (الجهاديين) إلينا؟»، فاجاب الوزير «من الأفضل أن يكونوا لديكم. في ليبيا، معظم الناس إسلاميين معتدلين، لكن يكفي أن يكون هناك مجنونان أو 300 ليضعونا في مأزق. من الأفضل أن يكونوا في مكان آخر».
ويقول مالبرونو نقلا عن أحد ممثلي المعارضة السورية الذين هم على اتصال بمكتب المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان، إن فريق الاخير يرى أن المعارضة السورية «تقلل إلى حد كبير» من خطورة «المقاتلين الاجانب» على مستقبل سوريا.

المصدر: السفير