جرائم جديدة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة

29-08-2006

جرائم جديدة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة

استشهد قائدين بارزين من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الفلسطينية (فتح)في نابلس صباح اليوم في عملية لقوات الاحتلال الإسرائيلي نفذها سلاح الجو وقوات المشاة في مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وكانت مروحيات إسرائيلية برفقة طائرات حربية من غير طيار أطلقت صواريخها على أهداف في المخيم, قبل أن تتوغل قوة المشاة وتقتل إبراهيم نمر (25 عاما) وهاني حشاش (25 عاما) بعد أن طوقت منزلا كانا فيه. كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة ثلاثة أشخاص أحدهم عنصر في كتائب شهداء الأقصى.

ولم يصدر أي تعليق من قوات الاحتلال عن الهجوم, لكن الإذاعة الإسرائيلية وصفت القوة التي داهمت المخيم بأنها قوة شرطة شبه عسكرية لديها أوامر باعتقال ناشطين فلسطينيين ضالعين في الانتفاضة المستمرة منذ ستة أعوام. وقالت الإذاعة إن المواجهات أسفرت كذلك عن إصابة اثنين من عناصر القوة.

يأتي هذا بعد أن اغتالت قوات الاحتلال يوم أمس علاء الرابي أحد منتسبي كتائب شهداء الأقصى بعد إطلاق جنود وحدة عسكرية إسرائيلية خاصة النار عليه بشكل مباشر في رام الله.

وكانت سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية تقل من يعرفون بالمستعربين قد اقتحمت وسط المدينة, ولاحقت الرابي عدة أمتار حاول خلالها الفرار, إلا أن المهاجمين تمكنوا من إصابته من مسافة قريبة ثم فروا بسيارتهم. كما اعتقل جنود الاحتلال فلسطينيا آخر يعمل في جهاز الأمن الفلسطيني.
سياسيا رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس بدعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك لعقد اجتماع سريع للجنة الرباعية الدولية. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن العودة إلى البحث الجدي عن حل دولي للقضية الفلسطينية "هو حل لكل قضايا المنطقة".
من جهة أخرى نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن واشنطن اقترحت نشر مراقبين دوليين بمعبر المنطار (كارني) بين إسرائيل وقطاع غزة لتعزيز التدابير الأمنية، مع تفادي تكرار إغلاقه.

وقال رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير إن الرئيس عباس وافق على الخطة التي طرحها المنسق الأمني الأميركي الجنرال كيث دايتون على الجانبين. وينتظر الفلسطينيون رد تل أبيب وسط أنباء عن موافقتها مبدئيا على تلك الخطة.

وأوضح بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس أنه رحب بالاقتراح خلال لقاء مع دايتون الأسبوع الماضي. لكن بيرتس أكد أنها لن تنفذ قبل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير بقطاع غزة جلعاد شاليط.

واقترح الجنرال الأميركي تدابير أمنية على غرار تلك المطبقة بمعبر رفح جنوب القطاع على الحدود مع مصر. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الخطة الأميركية تتضمن تدريب رجال أمن فلسطينيين وبناء معبر جديد مع وجود 90 مراقبا دوليا على الجانب الفلسطيني من المعبر الواقع شرقي قطاع غزة.

ويدعو دايتون إلى تمويل عملية تدريب الفلسطينيين بنحو 22 مليون دولار. يُشار إلى أن معبر المنطار هو المنفذ الوحيد لحركة الصادرات والواردات من الأراضي الفلسطينية. ويأمل الفلسطينيون في حالة تطبيق الخطة الجديدة مرور نحو 400 شاحنة يوميا مما يساهم في تخفيف الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في غزة.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...