حبة حلب تزداد في حماة
أكد الدكتور خلدون بطرش رئيس مركز اللاشمانيا بحماة، أن الإصابة باللاشمانيا زادت عن العام الماضي، على الرغم من العلاجات التي يقدمها المركز للمرضى، وأساليب الوقاية التي تتبعها الجهات المعنية في المناطق الموبوءة!!.
وقال: لقد كان عدد الإصابات باللاشمانيا في العام الماضي 6400 إصابة فيما بلغت هذا العام 7724 إصابة ونتوقع أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك، بسبب عدم مراجعة المرضى لمراكز المعالجة، والسبب في زيادة الإصابات رغم ما نقدمه من علاجات على مدار العام، هو مصادر العدوى من المرضى الوافدين من حلب وإدلب والرقة وأريافها.
وعن مراكز تموضع الإصابات قال: أهم الأماكن التي تتوضع فيها الإصابات في مدينة حماة، هي أحياء مجرى الزيادة وطريق حلب والبراق وكازو والضاهرية والصواعق وعين الباد وجبرين وكفراع وتشرين، وفي مصياف تتمركز في قرى دير الصليب وبقصقص والمحروسة، وفي محردة بقرى الميدان ومجدل وحلفايا، وفي سلمية بقريتي صماخ وعلي كاسون، وفي صوران بالمدينة ذاتها والطيبة ومعردس، إضافة إلى قرى عديدة في منطقة سهل الغاب.
وعن الخدمات التي يقدمها مركز مكافحة اللاشمانيا قال: إننا كمركز لاشمانيا نقدم جميع الخدمات الصحية المجانية، من تشخيص ومعالجة وتوعية وحملات رش وتوزيع الناموسيات وتقديم الأدوية (غلوكانتيم وبنتوستام وآزوت سائل (كي)، إضافة إلى ناموسيات مشبعة بالمبيدات، التي تم توزيعها على الأحياء والقرى، التي توجد فيها الإصابة بإشراف لجان الأحياء، ونأمل في العام القادم وصول كميات أكبر من هذه الناموسيات كي نخدم أكبر عدد ممكن من المواطنين المصابين باللاشمانيا.
ورغم كل هذا التخديم، إلا أن هناك واقعاً بيئياً سيئاً يحتاج إلى معالجة، وهذا يقع على عاتق الجهات الأخرى من خلال تكثيف حملات ترحيل القمامة، وإبعاد الحظائر والزرائب عن الأماكن السكنية، وتطبيق الشروط العلمية والفنية في تربية الحيوانات، ومكافحة القوارض والكلاب الشاردة وتنفيذ شبكات الصرف الصحي، وهذا يعني وجوب تكاتف الجهات المعنية بهذا الموضوع حتى يتم استئصال سبب الإصابة من مديريات (الزراعة- البيئة- الصرف الصحي- البلديات) للحد من هذا الانتشار الكبير لمرض اللاشمانيا.
كما نأمل من الإعلام تكثيف حملات التوعية الهادفة لإنقاص الإصابات التي تزداد.
وعن الإرشادات التي ينبغي للمواطنين اتباعها في مواقع انتشارها، قال: يجب على المواطنين تركيب غرابيل ذات مسامات دقيقة للنوافذ والأبواب، لمنع دخول الحشرات والالتزام بمواعيد رمي القمامة في الحاويات، وعدم رميها في مكبات عشوائية، وترحيل روث الحيوانات إلى الأراضي الزراعية، وتطبيق الشروط العلمية والفنية في أماكن تربية الحيوانات وتغطية أماكن الإصابة ليلاً بقطعة من الشاش والبلاستر والالتزام بجلسات العلاج حتى الشفاء.
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد