حملة اعتقالات لناشطي «حماس» في الضفة
كثّفت أجهزة الأمن الموالية للرئاسة الفلسطينية أمس ملاحقة نشطاء حركة «حماس» في الضفة الغربية، فيما أقال الرئيس محمود عباس مدير الأمن الداخلي رشيد أبو شباك، وحمّله مسؤولية أحداث غزة.
وبالتوازي مع عمليات الاعتقال، طردت العناصر الأمنية في قرية كفر الديك غرب سلفيت مدرسات وطالبات التحفيظ في عدد من دور القرآن وأغلقوها.
وأعلنت مصادر أمنية أنها استطاعت الإفراج عن وزير العدل السابق الدكتور أحمد الخالدي بعد اختطافه في نابلس. وقال شهود عيان إن الوزير السابق اختطفه مسلحون بعد صلاة الجمعة، في مسجد «جنيد» غربي نابلس، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وقام جهاز المخابرات العامة بإزالة كل الأعلام والرايات الخاصة بحركة «حماس» في طولكرم وشوارعها ومداخلها وتغطية كل الشعارات الخاصة بها.
من جهتها، نفت «حماس» الأنباء الصادرة عن جهاز الأمن الوطني بأنه تم الإفراج عن دفعتين من معتقليها في المقار الأمنية، مؤكدة استمرار عمليات الاعتقال وتصعيدها بحق نشطائها في الضفة الغربية.
وعرضت «حماس» أمس وثائق وملفات وتسجيلات بالصوت والصورة قالت إنها «تدين الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وخصوصاً جهازي الأمن الوقائي والمخابرات وتحملها مسؤولية ما جرى في غزة والتآمر على دول عربية وإسلامية».
وقال القيادي في «حماس»، خليل الحية، إن لدى الحركة «ملفات وتسجيلات خطيرة جداً
سيتم ترتيبها وتصنيفها تمهيداً لعرضها على لجنة تقصي الحقائق العربية والقضاء الفلسطيني». وأوضح «أن الوثائق تبين جمع معلومات عن فلسطينيين وعرب ودول عربية وإسلامية ثم تسليمها للمخابرات الإسرائيلية والأميركية إضافة إلى الاتجار بالمخدرات والعملات المزيفة».
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أمس لـ«الأخبار»، أن مسؤولين مصريين طالبوا حركة «حماس» بإعادة آلاف الوثائق السرية التي استولت عليها عقب سيطرتها الكاملة على قطاع غزة. وأوضحت هذه المصادر أن إسرائيل ضغطت على مصر وطالبتها بضرورة إعادة «حماس» لهذه الوثائق خشية وصولها إلى إيران أو سوريا، لأن جزءاً كبيراً منها يحتوي على تفاصيل لعمليات قامت بها أجهزة المخابرات الإسرائيلية وبعض الأجهزة الأخرى في الدول الأوروبية.
إلى ذلك، أعلنت مصادر فلسطينية أمس أن عباس أعفى العميد رشيد أبو شباك، الذي شغل منصب المدير العام للأمن الداخلي في وزارة الداخلية، من مهام منصبه، وذلك في أعقاب الاتهامات الموجهة إليه بالمسؤولية عن هزيمة «فتح» أمام «حماس» في غزة.
وقالت مصادر مقربة من عباس إنه قد يعين أبو شباك سفيراً للسلطة الفلسطينية في القاهرة.
كما كشفت مصادر مقربة من عباس النقاب عن قرار بتعيين اللواء جبريل الرجوب، عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، مديراً للأمن الداخلي في الضفة الغربية. وأوضحت أن الرجوب يعد من القادة «الفتحاويين» المقربين في الفترة الأخيرة من حركة «حماس»، وأن هذا القرار بمثابة رسالة من عباس إلى «حماس».
وكانت «حماس» قد طالبت عباس بإقالة أبو شباك على خلفية عدم تعامله مع وزير الداخلية السابق هاني القواسمي، لكن الرئيس الفلسطيني رفض، ما دفع القواسمي إلى الاستقالة من منصبه في حكومة الوحدة الوطنية.
سامي سعيد
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد