خطة إسرائيلية لاستكمال تطويق القدس بحي استيطاني يغلق مداخلها الجنوبية

25-10-2011

خطة إسرائيلية لاستكمال تطويق القدس بحي استيطاني يغلق مداخلها الجنوبية

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، النقاب عن خطة إسرائيلية استيطانية في القدس الشرقية، حيث تستعد الحكومة لإنشاء حي استيطاني جديد في جنوبي المدينة المحتلة تحت اسم «غفعات همتوس» بالقرب من بلدة بيت صفافا، وقالت الصحيفة إن المرحلة الاولى من هذا المشروع وضعت بهدف المصادقة عليه.
وأشارت «يديعوت» إلى أن هذا الحي الاستيطاني الجديد في القدس الشرقية قسّم على ثلاث مراحل، وسوف يتم بناء 4000 وحدة سكنية في المراحل الثلاث، وقد صادقت لجنة التنظيم والبناء على المرحلة الأولى من هذا المشروع الاستيطاني الذي يشمل 2010 وحدات استيطانية قبل «عيد العرش» اليهودي، وتم رفع كافة المخططات لهذا المشروع إلى الحكومة الإسرائيلية للمصادقة عليه والبدء في تنفيذ هذه المرحلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن لجنة التنظيم والبناء، التي تعمل بالتوافق والتنسيق مع وزارة الإسكان الإسرائيلية، سوف تجتمع يوم 8 كانون الأول المقبل للمصادقة على المرحلة الثانية والثالثة لهذا الحي الاستيطاني، والذي يعتبر الأضخم منذ إنشاء حي جبل أبو غنيم الاستيطاني.
يذكر أن هذا المشروع الاستيطاني سيساهم بشكل كامل في وجود حزام استيطاني حول مدينة القدس الشرقية، وسيربط بين حي «جيلو» وحي جبل أبو غنيم، وبهذا يغلق بشكل نهائي مدخل مدينة القدس الجنوبي مع جزء من الشرقي بالإضافة إلى الجزء الغربي.
في هذا الوقت، طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اللجنة الرباعية الدولية بالإعلان صراحة عن الطرف «المعطل» لعملية السلام. وشدد عريقات على التزام الجانب الفلسطيني بكل المرجعيات الدولية، وما تضمنته خطة خريطة الطريق.
وكان عريقات يعقب على تصريحات مبعوث اللجنة الرباعية طوني بلير، التي طالب فيها الطرفين بتقديم التزامات قوية واقتراحات شاملة بخصوص الحدود والأمن في غضون تسعين يوماً لتحريك عملية السلام.
وشدد عريقات على عدم مساواة أطراف الرباعية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشدداً على أن «من يعرقل السلام والديموقراطية هو الاحتلال الإسرائيلي».
إلى ذلك اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الولايات المتحدة «بتمديد مناقشات اللجنة الفنية والقانونية في مجلس الأمن الدولي في ما يتعلق بطلب عضوية دولة فلسطينية في الأمم المتحدة إلى أطول مدة». وقال المالكي «يبدو أن هناك رغبة لدى الإدارة الأميركية بتمديد المناقشات إلى أطول فترة ممكنة بما يسمح به القانون، وبالتالي هناك تخوف أن يستمر هذا النقاش إلى أبعد من 11 تشرين الثاني المقبل». وأضاف: «نحن لدينا إمكانية واحدة في مثل هذه الحالة، فإذا ما شعرنا أن هناك مماطلة من قبل أميركا لتمديد مثل هذه المناقشات، فسوف نطلب من إحدى دول مجلس الأمن، وقد يكون لبنان، لطلب التصويت على مشروع القرار».
وأشار المالكي، إلى أن هناك دولا جديدة غير دائمة العضوية ستدخل في الأول من كانون الثاني المقبل إلى مجلس الأمن الدولي، «وهذا سيغير أيضاً من التركيبة والمعادلة فيما يتعلق بمن سيصوت أو يمتنع في داخل المجلس على الطلب الفلسطيني».
إلى ذلك، رفضت السلطة الفلسطينية تقارير إسرائيلية عن دعوات في إسرائيل للإفراج عن معتقلين بغرض تعزيز موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال عريقات إن «كل ما يروج له إسرائيلياً لتقوية حركة فتح أو الرئيس عباس هو كلام مرفوض جملة وتفصيلا»، مشدداً على أن «فتح وحماس مثلهما مثل باقي الفصائل الفلسطينية تعمل جميعها من أجل حرية واستقلال الشعب الفلسطيني».
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان جدد موقفه الرافض لتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس. ووصف ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه «أكبر عقبة أمام التوصل إلى تسوية» بين إسرائيل والفلسطينيين، معتبراً أنه «إذا ما كانت هناك عقبة واحدة تتوجب إزالتها فهي محمود عباس». وأضاف إن ما قاله رئيس السلطة الفلسطينية عن احتمال استقالته من منصب رئاسة السلطة «ليس بمثابة تهديد، وإنما هو بمثابة بركة».
وتابع في مؤتمر صحافي أن «الأمر الوحيد الذي يهتم له عباس هو أن يُذكر في كتب التاريخ على أنه الشخص الذي جلب الدولة الفلسطينية والمصالحة مع حركة حماس»، ورأى أن «أي شخص سيخلف عباس سيكون أفضل لإسرائيل، إذا ما ذهب عباس فإنه ستكون هناك فرصة أفضل لإعادة إطلاق عملية السلام».
من جهة ثانية، وقع 84 عالم آثار من مراكز أبحاث وجامعات عالمية، على عريضة تطالب إسرائيل بوقف بناء متحف التسامح على مقبرة «مأمن الله» في القدس لأنها تمس بالموتى. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن علماء الآثار بعثوا رسائل إلى مركز «ويزنتال» وبلدية القدس ودائرة الآثار في إسرائيل، يطالبون فيها بوقف أعمال البناء على أنقاض المقبرة الإسلامية «لأن عملية البناء تتعارض مع المعايير لعلم الآثار وحتى تتعارض مع القانون الإسرائيلي».
وأكد عالم الآثار هاربي فايس من جامعة ييل الأميركية أن «تخريب مقبرة مأمن الله هي مأساة ثقافية وتاريخية»، في حين قال عالم الآثار الإسرائيلي يونتنان مزراحي، الذي يعارض إقامة المتحف على أرض المقبرة، إنه «بعد قيام الحكومة ومن خلال المحاكم بإقرار البناء توجه علماء الآثار إلى الضغط على الممولين الأميركيين لإقامة المتحف، وطالب علماء آثار لهم شهرة عالمية بوقف العمل في المقبرة، وهذا أمر غاية في الأهمية».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...