داعش تخنق دير الزور

يدخل الحصار المطبق الذي يفرضه مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش ) على مدينة دير الزور شهره الثالث على التوالي، حيث تمكن التنظيم من إغلاق كافة المنافذ البرية للمدينة.

وتمكن التنظيم من إطباق الحصار بالإضافة السيطرة إلى المنفذ النهري الوحيد على نهر الفرات ( معبر البغلية ) الذي يعتبر شريان الحياة المهم لأهالي مدينة دير الزور التي يقطنها أكثر من 400 ألف مواطن حيث تم منع دخول أو خروج احد منهم من و إلى أحياء المدينة المحاصرة .
 
وبين مصدر محلي أن الحصار أدى لفقدان الكثير من المواد التموينية و أهمها " الغذائية " و الأدوية و المحروقات من أسواق المدينة ، مع الارتفاع الجنوني بأسعار بعض المواد الأخرى النادرة حيث وصل كيلو البندورة إلى 2500 ل.س .

و أضاف المصدر بان المدينة تعيش بدون كهرباء لليوم الرابع على التوالي مع أنباء عن نفاد كمية مادة "الكلور" المعقم في محطة تصفية المياه و أن المياه أصبحت نادرة الوجود في أحياء المدينة بسبب انقطاع الكهرباء إضافة استمرار جشع بعض التجار في التحكم ببعض الأسعار.

و بحسب المصدر، وصل سعر الصابون إلى 400 ل.س للقطعة الواحدة و سعر منظف الغسيل 1800 للكيلو الواحد مع وصول سعر ليتر ( الكاز ) الذي يستخدمه الأهالي في تشغيل البابور لطهي الطعام إلى 1200 ل.س.

الوضع الإنساني الخطير الذي تمر به المدينة بحسب مصدر طبي من داخل المدينة أدى لانتشار بعض الأوبئة من أبرزها التهاب الكبد (A)، أو ما يعرف باليرقان (ابو صفار) بالإضافة لفقدان الكثير من الأدوية و خصوصاً السيرومات و بعض الأدوية الاسعافية، مشيراً إلى أنه تم تسجيل حالات إغماء كثيرة بين الأطفال و النساء وكبار السن نتيجة الجوع.

وعن أسباب انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بين مصدر مسؤول من محافظة دير الزور  أن سبب الانقطاع يعود إلى إيقاف مسلحي "داعش" للعمل في حقل التيم الذي يعد صلة الوصل بين محطة جندر لتوليد الطاقة في حمص ومحطات التوزيع الرئيسية في ديرالزور.

إلى ذلك، عادت شبكة الخليوي "سيريتل " بشكل تدريجي بعد فترة من إعادة العمل في شركة "ام تي ان" ، أما شبكة المصارف والتحويل فمن المنتظر أن تعمل خلال الأسبوع القادم على ابعد تقدير، وفق تعبير مصدر مسؤول.

المصدر: الخبر