دمشق: صعوبات بنقل "الكيميائي" بسبب مكافحة الإرهاب

06-02-2014

دمشق: صعوبات بنقل "الكيميائي" بسبب مكافحة الإرهاب

دافعت السلطات السورية، التي تتعرض إلى ضغوط دولية من اجل الوفاء بالتزاماتها بشأن نقل المواد الكيميائية، عن نفسها، مشيرة إلى صعوبات تواجهها في إطار مكافحتها للإرهاب "تحول دون تنفيذ بعض التزاماتها في نقل "الكيميائي"، لكنها شددت على التزامها القيام بهذا الأمر.الجعفري (الى اليمين) خلال توقيع الاتفاق مع ممثلين عن الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في دمشق امس (ا ب ا)
وتعرضت سوريا مؤخراً إلى سلسلة انتقادات لعدم احترامها مهل تسليم مخزونها من الأسلحة الكيميائية، التي أقرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بموجب خطة وافقت عليها دمشق وتمت برعاية الولايات المتحدة وروسيا.
وبحسب الخطة فإنه كان يتوجب على دمشق نقل 700 طن من المواد الكيميائية التي تمثل خطورة إلى خارج البلاد نهاية العام 2013. كما يتعين عليها أن تنقل في الخامس من شباط الحالي 500 طن إضافية من العناصر الكيميائية التي أطلق عليها "الفئة 2". وحتى الآن لم تنقل سوريا سوى ما يزيد قليلا على أربعة في المئة من 1300 طن متري أعلنتها للمنظمة. وزاد هذا الأمر من الشكوك في إمكانية الالتزام بالمهلة النهائية لتدمير "الكيميائي" التي تنتهي في 30 حزيران المقبل.
ووقعت وزارة الخارجية السورية مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاتفاقية المحددة للمركز القانوني للبعثة المشتركة لإزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا، ومذكرة تفاهم متعلقة بتوفير الخدمات الطبية وخدمات الإخلاء الطبي في حالات الطوارئ للبعثة المشتركة. ووقع عن الجانب السوري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وعن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية نائب رئيسة البعثة المشتركة عبد الله فاضل وممثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في البعثة المشتركة جوليان تانجاري.
وأكد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، بعد التوقيع، أن "سوريا ماضية بكل عزم وقوة ومصداقية من أجل التنفيذ التام للاتفاقيات مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، مشيراً إلى أن "توقيع الاتفاقية ومذكرة التفاهم يأتي في إطار التعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية واستكمالا للعمل المسؤول الذي تقوم به سوريا طيلة الأشهر الأخيرة، ومنذ انضمامها الطوعي وبقرارها المستقل إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
وأشار المقداد إلى أن "الصعوبات التي تواجه سوريا، ولا سيما في إطار محاربتها للإرهاب، قد تحول بين وقت وآخر دون تنفيذ بعض الالتزامات"، مؤكداً أنه "يتوجب على الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة أن تعي أنها تلعب مع الشيطان، وأنها تقوم بجرائم ضد الإنسانية وأنه لا يمكن التساهل على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بنقل الأسلحة الكيميائية من سوريا إلى خارجها، حيث تلتزم الحكومة السورية بشكل تام بإنجاح هذه العملية وفق الأسس المتفق عليها مع الأمم المتحدة".
وقال المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مايكل لوهان إن سوريا لم تشحن أي كميات من المواد الكيميائية منذ 27 كانون الثاني الماضي. وأضاف "الوضع قائم كما هو حتى نحصل على هذه الخطة" التي كانت دمشق وعدت بتقديمها إلى المنظمة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمام البرلمان، إنه قلق لتأخر سوريا في تسليم وتدمير ترسانتها من الأسلحة الكيميائية عن الجدول الزمني، مضيفاً إن لندن تعتزم الضغط على دمشق لإعادة البرنامج إلى مساره. وقال مصدر ديبلوماسي إن بريطانيا ستثير مخاوفها في اجتماع لمجلس الأمن اليوم للنظر في آخر المستجدات بشأن تنفيذ برنامج التخلص من "الكيميائي" السوري.
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي اليكسي بوشكوف أن "التصريحات الأميركية التي تتهم الحكومة السورية بالتأخر عن المواعيد المقررة لتدمير الأسلحة الكيميائية تهدف إلى توفير الذريعة للمطالبة بإسقاط الحكومة السورية".

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...