ذي غارديان: زيارة بوش تهدف لبناء حلف عربي ضد إيران
اهتمت الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس بالعديد من القضايا الدولية منها زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للشرق الأوسط، وعزم إسرائيل على بناء مدينة جديدة شمالي القدس, واعتراض مسؤول أمني بريطاني على تقليص موازنة الدفاع في بلاده.
قالت صحيفة ذي غارديان إن الرئيس بوش سيبدأ جولة في الشرق الأوسط, هي الأولى له في المنطقة, في مطلع العام القادم تستغرق أسبوعا تهدف إلى دفع الإسرائيليين والفلسطينيين نحو إنهاء عقود من الصراع وتعزيز تحالف عربي في مواجهة إيران.
وأردفت الصحيفة قائلة إن الزيارة تأتي على خلفية توتر مستمر، فبينما كان المجتمع الدولي في باريس هذا الأسبوع يتعهد بدعم الفلسطينيين بمليارات الدولارات كانت القوات الإسرائيلية تهاجم أهدافا داخل غزة ردا على إطلاق الصواريخ عليها.
وخلصت إلى القول إن بوش لن يلتقي أثناء زيارته بأي مسؤولين من حركة حماس بذريعة أنها منظمة إرهابية "لكنه سيقابل الرئيس الفلسطيني محمود عباس, الذي ظلت منظمة فتح التابعة له تستخدم انتحاريين ضد إسرائيل".
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى حديث الرئيس السوري بشار الأسد إلى صحيفة داي بريس النمساوية أمس الذي أعرب فيه عن شكوكه في الزيارة باعتبار أن بوش يقضي عامه الأخير في الرئاسة وأنه ربما فات الأوان للتحدث عن السلام مع انشغال الإدارة الحالية بالانتخابات.
تحت عنوان "إسرائيل تخطط لبناء مدينة جديدة في أرض مصادرة", كتبت صحيفة تلغراف تقول إن إسرائيل تحدت الضغوط الدولية لها بتجميد بناء منازل جديدة لليهود في الأراضي المحتلة عندما أصدر وزير إسكانها زيف بوعيم بيانا أكد فيه الفراغ من إعداد المخططات الأولية لبناء ألف شقة سكنية في الطرف الشمالي لمدينة القدس.
وذكرت الصحيفة أن كل التجمعات اليهودية القريبة من القدس، والتي بنيت على أراض استولت عليها القوات الإسرائيلية إبان حرب الأيام الستة عام 1967، ستتضاءل أمام المدينة الجديدة إذا ما قدر لها أن ترى النور.
وقالت إن الفلسطينيين وجهوا تحذيرا من أن بناء أي مساكن جديدة سيخرج مباحثات السلام التي استؤنفت مؤخرا مع إسرائيل من مسارها.
وستشيد المدينة الجديدة بالقرب من قرية عتاروت الواقعة بين القدس ومدينة رام الله بالضفة الغربية.
ويقول الفلسطينيون إن عتاروت جزء من الضفة الغربية فيما يدعي الإسرائيليون أنها تقع ضمن حدود القدس الكبرى.
وفي موضوع آخر تناولته صحيفة تايمز اللندنية، حذر مسؤول أمني سابق الحكومة البريطانية من زيادة الإنفاق على مشاريع محاربة الفقر في العالم الثالث على حساب موازنة الدفاع الخاصة بها.
ونقلت الصحيفة عن سير ريتشارد موترام، الذي كان يشغل منصب رئيس لجنة المخابرات المشتركة إلى جانب وظيفته منسقا للأمن والاستخبارات الحكومية قبل أن يتقاعد الشهر الماضي، قوله إن تقليص موازنة الدفاع الحالية ستكون له تداعياته على الحرب على الإرهاب الدولي.
وتساءل سير ريتشارد عما إن كانت وزارة الخزانة منحت وزارة الدفاع ووزارة الخارجية وشؤون الكومنولث مخصصات كافية تمكنها من لعب دور ملائم في التصدي لتهديدات تنظيم القاعدة, مشيرا إلى أن موارد إضافية ضخمة قدمت لوزارة التنمية الدولية لمساعدتها في محاربة الفقر علميا.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد