رايس تغـادرإسرائيل بخفي حنين:الاستيطان مستمر والقدس خارج التفاوض
اختتمت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس أمس زيارتها الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية، خالية الوفاض، بعدما كررت الدولة العبرية رفضها وقف التوسع الاستيطاني في القدس المحتلة والضفة الغربية، كما استبعدت حل مسألة القدس في إطار أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه مع السلطة بحلول نهاية العام الحالي.
وقبيل مغادرتها، عقدت رايس لقاء ثلاثيا في القدس مع رئيس الوزراء الفلسطيني في الضفة سلام فياض ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، تناول خصوصا تخفيف القيود التي يفرضها الاحتلال على حركة التنقل في الضفة حيث يقيم الجيش الاسرائيلي اكثر من 600 حاجز. واعلن باراك استعداده للنظر في رفع بعض الحواجز، مبررا ابقاءها بصورة عامة بأنه «غير مستعد للتنازل عن هذا المبدأ بسبب وجود مخاطر امنية».
وبحث باراك ورايس، في لقاء ثنائي، «مسائل دبلوماسية إقليمية وأمنية» بحسب بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فيما كانت الوزيرة الاميركية قد طالبت فياض بفرض قيود على «المصادر المالية للإرهابيين».
وكانت رايس قد رعت امس الاول لقاء ثلاثيا ضم رئيسي وفدي التفاوض الفلسطيني احمد قريع والاسرائيلية تسيبي ليفني التي رفضت الالتزام بوضع وثيقة مشتركة مع الفلسطينيين تحدد تنازلات مقترحة بشأن الحدود والقضايا الاخرى، مؤثرة صدور بيان مشترك يؤكد استمرار المفاوضات بعد انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني العام .2009
وتعامل المسؤولون الاسرائيليون بفتور مع اقتراحات يؤيدها الفلسطينيون بأن تكثف رايس اجتماعاتها الثلاثية مع ليفني وقريع. وقال مسؤول فلسطيني إن أولمرت وليفني «أصرا على محادثات ثنائية».
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، مارك ريغيف، «ما زال الهدف هو التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين بحلول نهاية ولاية بوش»، مضيفا ان اولمرت يعتقد انه سيكون «صعبا» التوصل لاتفاق بشأن مسألة القدس، بحلول نهاية العام الحالي. وتابع «يمكنكم التوصل الى اطار عمل متفق عليه، منهجية بشأن كيفية المضي قدما، بحيث يشار الى القدس لكن يشار اليها بمعنى كيفية المضي قدما... لا نريد ان نرى هذه المسألة تفسد فرص التوصل لوثيقة».
ورد عضو فريق التفاوض الفلسطيني ياسر عبد ربه على تصريحات ريغيف، مشددا على انه «لن يكون هناك اتفاق من دون القدس. الإسرائيليون يعرفون ذلك جيدا».
وكانت بلدية القدس قد اعلنت امس الاول انها صادقت على مخطط لبناء 40 الف وحدة استيطانية جديدة في المدينة المقدسة خلال العقد المقبل، فيما ابلغ اولمرت رايس خلال لقائهما امس الاول ان «عمليات الاستيطان الجارية في القدس تنفذ في احياء يهودية».
وفي عمان، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن «الإصرار على الاستيطان سيدمر كل فرص السلام». وقال «لا يمكن أن نقبل بسياسة الاستيطان ولا بنتائجها ونعتبرها كلها غير قانونية» مضيفاً أن «القدس الشرقية أرض عربية ولا يمكن فصلها عن الأراضي العربية الأخرى التي تشكل الدولة الفلسطينية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد