رغد صدام حسين ضحية الأب والزوج والعشيرة والاحتلال وحكومة المالكي
الجمل: عادت مرة أخرى أسماء أفراد عائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى الظهور، وهذه المرة ليست أسماء أولاده عدي وقصي، اللذين تم قتلهما بواسطة القوات الأمريكية، وإنما أسماء بناته رغد صدام حسين، ورنا صدام حسين، ووالدتهما ساجدة خير الله طلفاح.
• عائلة صدام.. مفاجآت ما قبل وما بعد رحيل صدام حسين:
تزوجت ابنة صدام حسين الكبرى من الضابط كامل حسين، وتزوجت ابنته الصغرى رنا من شقيق زوج أختها رغد، وخلال فترة الحصار والضغط الدولي ضد نظام صدام، والذي أعقب خروج العراق من الكويت فوجئ العالم بالضابط العراقي الرفيع المستوى كامل حسين، وزوج رغد ابنة صدام حسين، يعلن من الأردن انشقاقه عن نظام صدام، ويقوم بتقديم الكثير من المعلومات القيمة حول الأسلحة العراقية إلى لجنة التفتيش الدولي العراقية التابعة للأمم المتحدة، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وجهاز الاستخبارات العسكرية الخارجية البريطاني (MI-6).. كانت الأخبار أقرب إلى الخيال، وقد ظن الكثيرون حينها بأن مخابرات نظام صدام حسين قد شرعت في تنفيذ عملية تضليل ضد لجنة التفتيش الدولي، ومجلس الأمن الدولي، وأجهزة مخابرات الولايات المتحدة.
بعد مرور فترة من الزمن حملت التقارير الاخبارية أنباء عودة الضابط العراقي الرفيع المستوى كامل حسين زوج رغد صدام حسين، وشقيقه زوج رنا صدام حسين.. وقد صرح صدام حسين حينها، أنه برغم صدور العفو العام عن زوجي بناته الاثنين، فإنهما لا يتمتعان بأي حماية أو حصانة خاصة.
وفي تطور مفاجئ آخر، أكثر دراماتيكية، تناقلت الأخبار مقتل أزواج بنات صدام حسين، الضابط كامل حسين وشقيقه في نفس منطقة صدام وعلى يد عشيرة صدام حسين نفسها، وقد تذرع من قاموا بعملية الاغتيال بأنهم قد فعلوا ذلك من أجل سمعة شرف القبيلة والعشيرة، ولاحقاً تعاملت السلطات مع مقتل قضية اغتيال كامل وشقيقه باعتبارها (قضية شرف عادية).
• حكومة المالكي وبنات صدام حسين:
في يوم 6 تموز 2006م، أعلن موقف الربيعي مستشار شؤون الأمن القومي العراقي، بأن رغد صدام حسين، ووالدتهما ساجدة خير الله طلفاح حسين، مطلوب القبض عليهن وذلك بسبب مساندة بعض حركات وجماعات التمرد العراقية، وحينها رد رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت، بتصريح قال فيه بأن رغد صدام حسين تحت حماية العائلة المالكة الأردنية، وأن وجود السيدة رغد صدام حسين وأطفالها في الأردن هو أمر يقوم على أساس الاعتبارات الإنسانية، فهي في ضيافة العائلة الملكية الهاشمية والملك عبد الله.
• رغد صدام حسين واحتمالات الدور السياسي في عراق ما بعد الانسحاب الأمريكي:
صعد اسم السيدة رغد صدام حسين مؤخراً خلال فترة إعدام والدها صدام حسين، والظروف والملابسات التي تعلقت بذلك، وقد برزت من خلال أجهزة الإعلام العربية والعالمية وهي تتحدث بشجاعة مطلقة أمام المراسلين العرب والأجانب، وكان أبرز ما طالبت به هو مطالبتها الرسمية باسم عائلة صدام حسين بنقل جثمان والدها إلى اليمن مؤقتاً إلى حين يتم طرد وإخراج القوات الأمريكية من العراق.
لم تكتف حكومة نوري المالكي برد رئيس الوزراء الأردني على مطالبة مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي، وقد قامت الحكومة العراقية مؤخراً بدفع البوليس الدولي (الانتربول) لإصدار مذكرة توقيف بحق السيدة رغد صدام حسين.
قامت السلطات العراقية بفتح محضر ضد رغد صدام حسين، بتهمة أنها تقوم بتقديم الدعم المالي للجماعات السنية المتمردة.
وقد علق الناطق الرسمي للحكومة الأردنية، على مذكرة البوليس الدولي (الانتربول) قائلاً بأنهم في الأردن يعتبرونها مذكرة تحذير وإنذار وليس مذكرة توقيف، وأضاف المسؤول الأردني قائلاً بأن مذكرات الانتربول هي مجرد اخطار للدولة بوجود شخص مطلوب بواسطة دولة أخرى، وبالتالي فهي ليست أمراً ملزماً بشكل مطلق.
قائمة المطلوبين العراقيين الذين تتهمهم الحكومة العراقية بدعم حركات وقوى التمرد السنية، تضم بالإضافة إلى رغد صدام حسين كل من: أحمر وضبان (ابن عم رغد صدام حسين)، محمد سبعاوي، حارث الضاري، زياد عزيز ابن طارق عزيز رئيس وزراء صدام حسين.
يقول صالح غلاب وزير الإعلام الأردني معلقاً على فبركة (حكومة نوري المالكي، وموفق الربيعي) للاتهامات ضد رغد صدام حسين، بأن رغد صدام حسين إذا كانت فعلاً المسؤولة –كما تزعم حكومة نوري المالكي- عما يحدث في العراق من مذابح وعمليات قتل وتفجيرات وانفجار سيارات مفخخة وتدمير لسيارات الهامفي المدرعة، وتدمير للدبابات والآليات الأمريكية، وقتل أكثر من 3500 جندي أمريكي، وأكثر من نصف مليون عراقي، فلماذا تتفاوض الإدارة الأمريكية مع إيران، إذ إن الأكثر فائدة هو أن تتفاوض أمريكا في هذه الحالة مع السيدة رغد صدام حسين وليس إيران.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد