روسيا تفاوض سورية وليبيا واليمن لإقامة قواعد بحرية
تحدثت مصادر روسية أمس، عن توجه موسكو لنشر قواعد عسكرية بحرية في مناطق مختلفة من العالم، بينها سورية وليبيا واليمن. وأكد مسؤول عسكري رفيع أن موسكو «تجري حاليا مفاوضات مع بلدان عدة في هذا الشأن»، لكنه اعتبر أنه ما زال «مبكرا تحديد المواقع المحتملة لتمركز القطعات العسكرية الروسية».
ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن مصدر عسكري أن روسيا تنوي نشر قواعد لتمركز قطعات تابعة لأسطولها البحري في مناطق عدة، ضمن خطة أقرتها وزارة الدفاع لتوسيع دائرة نشاط الأسطول وتعزيز تحركاته خارج روسيا، ومن بين البلدان التي ذكر المصدر أنها مرشحة لاستضافة قواعد عسكرية روسية «خلال السنوات المقبلة» ليبيا وسورية واليمن.
وبحسب المصدر، تتناول المفاوضات اقامة قاعدة في جزيرة سوقطرة اليمنية، وطرابلس في ليبيا، وأيضا إعادة تأهيل مركز صيانة في طرطوس كانت البحرية السوفياتية تستخدمه خلال فترة الحرب الباردة، وتحويله قاعدة بحرية بعد توسيع رصيفه وتزويده تقنيات حديثة.
لكن نائب رئيس الأركان الروسي الجنرال أناتولي نوغوفيتسين اعتبر، تعليقا على النبأ، أنه «ما زال مبكرا تسمية البلدان المرشحة لاستضافة القواعد الروسية»، مؤكدا «أن المحادثات جارية مع حكومات عدد من البلدان». وقال: إننا نجري مفاوضات. ونشر هذه المعطيات قد يؤثر سلبا على جهودنا». واوضح أن قيادة الأركان الروسية أقرت خطة شاملة لتعزيز انتشار الأسطول الروسي في مناطق مختلفة من العالم، وتطوير البنى التحتية اللازمة لهذا الأمر وتوسيعها.
واضاف: «أن بلدانا عدة أعربت، خلال مفاوضاتنا معها، عن استعدادها لاستقبال قطعات من الأسطول الروسي لفترات محددة، لكن الخطة الروسية الموضوعة تهدف إلى ضمان وجود طويل المدى»، معتبرا أن هذه المسألة «محكومة بحسابات دقيقة جدا وعلينا أن نأخذ في الاعتبار عوامل كثيرة بينها التكلفة وحكم الوجود ونظام التمركز في كل قاعدة».
وكانت موسكو وسعت دائرة تحركات قطعاتها البحرية كثيرا خلال الشهور الماضية، وأجرت مناورات للمرة الأولى، منذ عهد الحرب الباردة، في حوض الكاريبي ومنطقة أميركا اللاتينية. وظهرت مؤشرات قبل أسابيع إلى عزم روسيا نشر قواعد عسكرية في فنزويلا وكوبا أيضا، لكن القيادة العسكرية نفت صحة ذلك وقالت إن روسيا سيكون بمقدورها عند الحاجة استخدام القواعد العسكرية المحلية في البلدين.
رائد جبر
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد