شركات أمريكية تمول الجماعات المسلحة في العراق
كشفت صحيفة "ميامي هيلرولد" الأمريكية في عددها الصادر الثلاثاء عن أن عدداً من "المجموعات المتمردة في العراق" والتي تقوم بمحاربة القوات الأمريكية هناك، تحصل على الأموال من مصادر أمريكية، وذلك عن طريق شركات أمريكية متعاقدة لبناء مشاريع في العراق.
وتضيف الصحيفة أن هذه الشركات، التي تحصل على أموالها من الميزانية الأمريكية المخصصة للعراق، وجدت أن أفضل وأسلم طريقة لنقل المواد اللازمة هي عن طريق الوصول إلى اتفاق مع الجماعات المسلحة المقاتلة الموجودة في المنطقة التي تعمل فيها هذه الشركات فتدفع لها الأموال مقابل السماح بنقل المواد وعدم التعرض لها.
وتقول الأخبار المتوفرة في العاصمة الأمريكية، واشنطن، إنه تبين للمسؤولين أن شركات مقاولة أمريكية حصلت على 200 مشروع في منطقة الأنبار، وأنها تستعمل نفس الأسلوب والطريقة، بل أنها وجدت طريقة إضافية عبر التعاون مع مقاولين عراقيين يقومون بتنفيذ هذه المشاريع ولكن مقابل أموال طائلة، نقلاً عن وكالة الأنباء الإماراتية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها شركات أمريكية إلى دعم جماعات مسلحة، مناهضة للحكومة أو للقوات الأمريكية، إذ انتشرت هذه الممارسة في دول أمريكا الجنوبية والوسطى، حيث توجد مصالح أمريكية كبرى.
فقد أقرت الشركة الأمريكية لإنتاج الموز "تشيكيتا" الأربعاء بأنها دفعت ملايين الدولارات لمليشيات وجماعات مسلحة كولومبية مدرجة في قائمة الإرهاب الأمريكية.
واتهم المدعون الفيدراليون شركة "تشيكيتا" بدفع نحو 1.7 مليون دولار لـ"القوات الكولومبية الموحدة للدفاع الذاتي"، وهي تنظيم يميني مسلح يتواجد في منطقتين في كولومبيا، حيث توجد مزارع موز تابعة للشركة.
كذلك جاء في ملف الادعاء أن الشركة دفعت أموالاً لتنظيمين مسلحين يساريين هما "القوات المسلحة الثورية" و"جيش التحرير الوطني" بين عامي 1989 و1997، اللذان كان يسيطران على مناطق تضم مزارع موز للشركة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد