شهيد وإصابة طفلين في قصف إسرائيلي بغزة
قالت مصادر طبية فلسطينية إن طفلين فلسطينيين أصيبا في قصف أمس السبت على بيت حانون شمال قطاع غزة. وفي وقت سابق صباح أمس استشهد فلسطيني وجرح ثلاثة آخرون في أولى الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ انتهاء الهدنة بين الطرفين يوم الجمعة.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي أطلق صاروخ أرض-أرض على مجموعة من النشطاء الفلسطينيين في بلدة بيت حانون، لكنها نجت من القصف.
وأضاف الشهود أن طفلين فلسطينيين أصيبا بجروح متوسطة جراء تطاير شظايا الصاروخ الإسرائيلي. وقال رئيس قسم الطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين إن الطفلين يبلغان ثماني سنوات و12 سنة.
في المقابل نفى الجيش الإسرائيلي قيامه بأي عملية هناك، قائلا على لسان أحد المتحدثين باسمه "ليست لنا علاقة بأي قصف مدفعي أو ما شابه ذلك في هذه المنطقة".
وفي وقت سابق صباح أمس السبت أطلق الجيش الإسرائيلي صاروخ أرض-أرض باتجاه منطقة الشيماء قرب جباليا، مضيفا أن القصف تسبب في استشهاد ناشط ينتمي إلى كتائب شهداء الأقصى يدعى علي حجازي.
من جهته قال معاوية حسنين إن اثنين من بين ثلاثة جرحى سقطوا خلال هذا القصف في حالة حرجة. وقال شهود عيان إن أحد ضحايا الهجوم الأربعة مدني بينما ينتمي الثلاثة الباقون لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وأضاف الشهود أن القصف وقع عندما كان النشطاء يستعدون لإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.
وفي بيان لها قالت كتائب الأقصى إن حجازي كان "قائدهم المحلي المسؤول عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل". من جهته قال متحدث باسم الكتائب يدعى أبو ثائر "ردنا على هذا الاغتيال لن يطول.. كل شيء جائز والرد يجب أن يأتي من كل الفصائل المسلحة الفلسطينية".
وأثناء تشييع جنازة حجازي التي واكبها أمس قرابة ألف شخص في جباليا، أطلق عشرات المقاومين الفلسطينيين النار في الهواء مرددين عبارات "الثأر" لروح حجازي الذي كان من المقرر أن يحتفل بزواجه اليوم الأحد.
يأتي ذلك بينما تواصل سقوط الصواريخ المطلقة من شمال غزة على جنوب إسرائيل. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن عشرة صواريخ أطلقت من غزة سقطت على جنوب إسرائيل دون إحداث أي خسائر أو ضحايا.
وتبنت حركة الجهاد الإسلامي إطلاق 25 صاروخا أصاب أحدها كيبوتز (تعاونية زراعية) قريبا من الحدود مع غزة ومركزا طبيا كان فارغا حين سقوط الصاروخ. من جهتها قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها أطلقت 19 صاروخا.
وكانت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنت أن مقاتليها قصفوا الليلة قبل الماضية موقع "صوفا" العسكري الإسرائيلي بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وإزاء هذه التطورات طالب نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون ووزير الصناعة والتجارة إيلي يشاي رئيس الوزراء المنصرف إيهود أولمرت بعقد اجتماع طارئ لإقرار رد إسرائيلي على التصعيد في غزة.
وعلى صعيد سياسي آخر أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الرئيس محمود عباس أبلغ الرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش أثناء لقائهما في واشنطن الجمعة الماضية بأنه يواصل جهوده مع مصر للعمل على عودة التهدئة إلى غزة.
وأضاف عريقات أن بوش أبلغ عباس بأنه سيرفع تقريرا موضوعيا عن عملية المفاوضات إلى الإدارة الأميركية الجديدة، مؤكدا أن المفاوضات التي انطلقت في أنابوليس أواخر العام الماضي لن تعود إلى نقطة الصفر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد