ضابط عراقي بارز يتهم قيادة شرطة "ديالى" باغتصابه 3 مرات

18-02-2008

ضابط عراقي بارز يتهم قيادة شرطة "ديالى" باغتصابه 3 مرات

حصلنا على ملف من ملفات لجنة تقصي الحقائق التي شكلها البرلمان العراقي لتقصي الاضطرابات والاوضاع في محافظة "ديالى". وفي تفاصيل الملف قصة اغتصاب جديدة. والضحية ليست إمرأة، وإنما ضابط بارز قاد عمليات ضد القاعدصورة من الهوية العسكرية ة وقتل أميرها في "ديالى" ، كما لاحق بعض عناصر فيلق "القدس" الايراني.

وأما المتهم -وفق الملف – فهو قيادة شرطة ديالى التي يكشف الملف عن تناوب بعض عناصرها على اغتصاب الضابط أكثر من 3 مرات، فيما أشار تقرير طبي أمريكي أنه اغتصب 5 مرات. وأما مصدر الملف، الذي حصلت عليها العربية.نت، فهو لجنة التحقيق البرلمانية وفيها ممثلون عن جميع الكتل العراقية في مجلس النواب.

وتمكنا من الحديث إلى الضابط "الضحية" وهو النقيب هشام ابراهيم مهدي، قائد القوات الخاصة في ديالى والتي تتعاون مع القوات الأمريكية وتعرف باسم (سوات).

وكان اللواء القريشي صرح في وقت سابق ردا على اتهامه بانتهاك حقوق الإنسان بالقول "القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية على دارية تامة بما نعمل, لذلك لا نخشى من هذا الامر, ولايوجد عندنا ما نخفيه ".

يذكر أن مظاهرات عمت "ديالى" وطالبت فيها "اللجان الشعبية" بإقالة قائد الشرطة واحالته الى القضاء بتهم خطف نساء، واعتبرتها خطا أحمر لا يمكن تجاوزه.

يقول النقيب هشام : في الشهر السابع من العام 2007 نفذت عملية ضد عناصر من فيلق القدس الايراني، واعتقلت 5 منهم ينشطون في (ديالى) ، وامتنعت عن إطلاق سراحهم، ونتيجة ذلك أمر قائد الشرطة اللواء الركن غانم القريشي باعتقالي.

يضيف: بقيت 10 أيام بسجون الشرطة حتى تدخل الأمريكيون وأخرجوني . هناك ذقت مختلف صنوف التعذيب، من خلع أظافر رجلي، وسكب التيزاب ( مادة حارقة) على ساقي مما أدى إلى اقتلاع اللحم بالكامل ، إضافة إلى الاعتداء الجنسي أكثر من 3 مرات ، وضربة سكين في أذني اليمنى مما أدى إلى تهشم في عظم الجمجمة من الجهة اليمنى ، وقلع 3 من اسناني وإطفاء السجائر في يدي.

وبخصوص "الاعتداء الجنسي"، يتابع النقيب هشام " أؤكد لكم هذا ما جرى .. ولدي تقارير من القوات الأمريكية تثبت الاعتداء الجنسي لمرات، لقد اغتصبوني وحصل نزيف. وتناوبوا على اغتصابي بحضور قائد الشرطة الذي قال ( الله كاتب يعملوا فيك أكثر من هذا).

وبعد ذلك، وبتدخل القوات الأمريكية، يخرج النقيب هشام المهدي إلى العناية الطبية لفترة، ويعرضون عليه وظيفة في محافظة الرمادي، فيرفض "لأنه خائف على حياته .. وقرر العيش متواريا عن الأنظار فقد خسر كل شئ في بلاده "، كما يروي للعربية.نت.

يقول هشام " يلاحقوني الآن .. خطفوا أخي وفجروا بيتي وأحرقوا سياراتي. وما حصل معي كان على خلفية طائفية لأني من السنة. وعندما حاولت لقاء وزير الداخلية لأخبره ما جرى حاولوا خطفي على باب الوزارة، وتدخلت دورية أمريكية لانقاذي".

ويتساءل " أنا معروف بحربي ضد القاعدة وأنا قتلت أميرها في (ديالى)، والقاعدة تلاحقني أيضا وقد قتلت اثنين من أبناء عمي، فلماذا يأتي اللواء القريشي ويتهمني ويعمل بي هذا الشئ ؟".

وعلى صعيد عمل لجة التحقيق البرلمانية، قال عضو اللجنة والنائب عن محافظة (ديالى) محمد الدايني، للعربية.نت: لدينا قناعة ونصدق ما حصل مع النقيب هشام ، وذلك لوجود الوثائق التي تؤكد ما جرى.

ويضيف : واجهنا اللواء القريشي بهذا الملف والمعلومات، فبدت الصدمة على وجهه لأنه لم يتوقع أن تصل إلينا قصة حادثة الاعتداء على النقيب هشام. كانت ذريعته بالنسبة لنا في اللجنة ضعيفة جدا.

وتابع " نحن الآن نحمي النقيب هشام في مكان آمن "، مشيرا إلى أن اللجنة هي "لجنة رسمية شكلها البرلمان بامر إداري برلماني وفيها ممثلون عن جميع الكتل التي تمثل محافظ ديالى وهي الآن في طور التحقيق وجمع الأدلة والوثائق حول ما جرى في ديالى".

وقال أيضا " جزء من عملية التحقيق هو ملف اعتقال 13 عنصرا مع النقيب هشام، ووجدنا 11 منهم في مشرحة الطب العدلي فيما عملية البحث جارية عن اثنين أخرين".

يذكر أن مظاهرات عمت الشوارع الرئيسة لمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى الحكومة العراقية منذ أيام، مطالبة باقالة قائد شرطة ديالى غانم عباس القريشي فوراً وتقديمه الى المحاكمة.

ورفع متظاهرون لافتات تدعو لمحاكمة القريشي امام محكمة دولية كمجرم حرب متهم بخطف رجال ونساء وقتل جماعي وسرقة الاموال وابتزاز المواطنين وانتزاع اعترافات من الابرياء بالقوة والاكراه.

وكان اللواء القريشي صرح في وقت سابق لموقع اخباري عراقي "الملف برس"، ردا على اتهامه بانتهاك حقوق الإنسان بالقول: القيادة العامة للقوات المسلحة وزارة الداخلية وادارة المحافظة ومجلسها فضلا عن قائد عمليات ديالى وقادة قوات متعددة الجنسية العاملة معنا على دارية تامة بما نعمل, لذلك لا نخشى من هذا الامر, ولايوجد عندنا ما نخفيه ".

ولجنة تقصي الحقائق البرلمانية تضم النواب: محمد الدايني عن جبهة الحوار الوطني، وعامر حبيب الخيزران عن قائمة التوافق العراقية، وهادي عبد الله عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد. كما تضم قائد الفرقة الخامسة والعشرين في الجيش الامريكي المشرف على محافظات شرق وغرب شمال العراق الجنرال بوزر ، وجنرال أخر اسمه فليبس.

حيان نيوف

المصدر: العربية نت

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...