ظهور أسلحة لحلف «الناتو» شرق الفرات
تواصلت واتسعت رقعة انتفاضة الأهالي ضد «قوات سورية الديمقراطية-قسد» في ريف دير الزور الغربي، في وقت واصل فيه تنظيم داعش الإرهابي ثأره من «قسد»، وذلك وسط تطور لافت تمثل بظهور عتاد عسكري لحلف شمال الأطلسي «ناتو» في شرق الفرات!.
وفي التفاصيل، فقد خرجت تظاهرة مدنية في بلدة الحصان، الواقعة في ريف دير الزور الغربي، احتجاجاً على الانفلات الأمني في المنطقة التي تسيطر عليها «قسد»، بالترافق مع خروج تظاهرة أخرى في بلدة شقرا، احتجاجاً على الانفلات الأمني وتردي الوضع الأمني والمعيشي، وممارسات «قسد»، وذلك حسبما تحدث موقع «العربي الجديد» الإلكتروني الداعم للمعارضة. تأتي التظاهرات في بلدتي الحصان وشقرا بعد يوم واحد من خروج تظاهرة ضد «قسد» في بلدة الصعوة غرب دير الزور، طالب المتظاهرون خلالها بتحسين الوضع المعيشي وإسقاط ما يسمى «المجلس المحلي» التابع لـ«قسد»، على حين نفذ معلمو مدرسة «الحرية» في بلدة غرانيج شرق دير الزور التي تسيطر عليها «قسد» إضراباً عن العمل احتجاجاً على معاقبة سبعة من زملائهم.
من جهة ثانية، أعلن المركز الإعلامي لـ«قسد» أمس إلقاء القبض على ستة أشخاص مسؤولين مباشرة عن التفجيرات واستهداف ومهاجمة المدنيين في مدينة الرقة، وذلك في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة.
ولم توضح «قسد» جنسية الأشخاص وتبعيتهم، لكن المواقع حاولت دحض رواية «قسد» فذكّرت بتصريحات لمتحدثها الإعلامي مصطفي بالي، الأربعاء الماضي، قال فيها: إن أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم في مدينة الرقة أسفرت عن عدة إصابات، وأشارت إلى أن «قسد» أعلنت حينها أن الانفجار الذي وقع في الرقة نتج عن انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش وليس عن هجمات انتحارية.
وفي السياق، كشفت مواقع إعلامية مقربة من «وحدات حماية المرأة» الكردية، أن إحدى الداعشيات، فجرت حزاماً ناسفاً كانت ترتديه خلال محاولة تفتيشها في الثالث من شهر نيسان الجاري، ما أدى لمقتل اثنتين من مسلحات «حماية المرأة»، وجرح أخريات.
ومساء الأحد انفجرت عبوة ناسفة في بلدة أبو الحسن الواقعة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور استهدفت سيارة لـ«قسد» في البلدة، قضى على إثرها 3 مسلحين من «قسد» على الفور وأصيب آخرون بجراح.
واعتبر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن هذه العمليات تأتي ضمن استمرار خلايا داعش بالثأر لما أسماه «خسارات» التنظيم المتوالية على يد «قسد».
وفي تطور لافت، تحدث «المرصد» عن مشاهدة مدرعتين اثنتين تابعتين لحلف «ناتو» في قاعدة عين عرب (الأميركية) بريف حلب الشمالي في منطقة شرق نهر الفرات، لافتاً إلى أن المدرعتين دخلتا مساء الأحد عبر معبر سيملكا شمال العراق باتجاه منطقة شرق الفرات ووصلتا إلى مطار عين عرب.وأكد «المرصد» دخول نحو 100 شاحنة منتصف ليل الأحد – الإثنين من إقليم كردستان العراق حملت على متنها مساعدات لوجستية وأخرى عسكرية وآليات وعربات، وتوزعت على منطقة عين العرب ومحيطها، وقسم أخرى نحو تل تمر والشدادي في الحسكة، وأخرى نحو دير الزور، ليرتفع تعداد الدفعات الخمس التي دخلت لمنطقة شرق الفرات، منذ الإعلان عن سيطرة «التحالف الدولي» و«قسد» على شرق الفرات إلى نحو 660 شاحنة.
الوطن
إضافة تعليق جديد