عشوائية خطوط الكهرباء ترهق سكان المزة 86 والحل بحاجة “لخطة سنوية”

يعاني العديد من سكان منطقة المزة 86 من التمديدات العشوائية للشبكة الكهربائية ، فالخزانات وعلب الكهرباء المفتوحة والمهملة وخطوط الكهرباء المنزلية المتشابكة مع بعضها ومع خطوط الهاتف تشكل خطر على حياة سكان المنطقة.

يقول (محمد.ن) أحد سكان المنطقة إن “خطوط التوتر المتوسط قريبة جداً على شرفات المنازل في بعض الحارات، الأمر الذي يشكل خطر كبير على سكان المنازل”.

ويضيف محمد “هناك بعض الأهالي يقومون بإبعاد التوتر عن المنزل بوسائط بدائية معرضين نفسهم للخطر بسبب ترك الجهات المعنية هذه المشكلة بدون حل، ، ناهيك عن قطع السيارات الكبيرة لبعض الخطوط أثناء مرورها بسبب الارتفاع المنخفض للخطوط عن الأرض”.

وينوه محمد إلى أن “خطوط التوتر المتوسط تسببت بالعديد من الإصابات بين السكان إحداها أدت لبتر يد أحد عمال البناء أثناء عمله في إحدى الأبنية الطابقية القريبة من خط توتر متوسط منذ سنوات ومع ذلك لم تتحرك الجهات المعنية لحل المشكلة بإبعاد هذه الخطوط عن البيوت أو طمرها بالأرض”.

ويتابع محمد قائلاً “خلال الأزمة كان الأهالي يرفعون قواطع الخزانات عند نزولها بسبب الضغط لذلك كانت تترك مفتوحة، أما الآن فما المبرر لتبقى بهذه الحالة؟، الخزانات وعلب الكهرباء الصغيرة مفتوحة والعوامل الجوية تؤثر عليها في الكثير من الأحيان الأمر الذي يسبب انقطاع الكهرباء”.

أما مدير الشركة العامة لكهرباء دمشق المهندس باسل عمر فقد أكد  أن “بعض المواطنين يعبثون بالخزانات وعلب الكهرباء الأمر الذي يؤدي لفتحها على الرغم من قفلها من قبل عمال الكهرباء”.

وفيما يخص قرب خطوط التوتر المنخفض والمتوسط من المنازل يتابع  عمر أن”الشبكة قائمة وبعض المواطنين قاموا بالبناء بالقرب منها وبهذه الحالة نقوم بتعديل الموقع على نفقة صاحب المنزل أو المحافظة، وأنه عند إنشاء شبكات الكهرباء يؤخذ بعين الاعتبار عامل الأمان الذي يتراوح بين 4 و10 أمتار”.

ونوه عمر إلى أن “طمر هذه الخطوط بالأرض بحاجة لخطة استثمارية سنوية وميزانية معينة، أما في حال وجود طلب من المحافظة فنقوم بالتنفيذ بشكل مباشر على حسابها”.

وتحدث (ليث.م) الذي يقطن المنطقة منذ 30 سنة“بيتي وعدة بيوت في الحارة بنيت في المنطقة منذ عقود ويفصلها عن خط التوتر المتوسط امتار قليلة فقط وتقدمنا بشكوى منذ سنوات دون جدوى”.

يذكر أن منطقة المزة 86 بدمشق تعد منطقة بناء عشوائي ذات كثافة سكانية عالية، ويعاني أهلها من مشاكل خدمية عديدة وأهمها الكهرباء والصرف الصحي وصولاً على إلى سوء الطرقات والنظافة العامة.

الخبر