عمر الشيشاني جاء ليطبق شرع الله ففوجئ بهرطقات الحرية والديموقراطية!؟
ننشر في ما يأتي حواراً مع الأمير العسكري للمنطقة الشمالية في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، عمر الشيشاني، أجرته مجلة «سنا الشام» التابعة للتنظيم، في العاشر من الشهر الماضي، ونشرته يوم 9/11/2013
■ متى أتيت إلى سوريا؟
تقريباً في آذار 2012
■ ما الذي دفعك إلى المجيء إلى سوريا؟
عندما كنت سجيناً في جورجيا عاهدت الله عز وجل إن خرجت من السجن حياً لأجاهدنَّ في سبيل الله، وبعد خروجي من السجن كانت سوريا أولى المحطات، فعزمت على الذهاب إليها، ولكني في أول الأمر رأيت المظاهرات، وكانت شعارات الناس فيها غير إسلامية كالحرية والديموقراطية وهي ليست من دين الله عز وجل، فهم يطلبون الحرية لينالوا الديموقراطية، فرأيتُ التوجه إلى أرض اليمن، وأقمت في مصر بانتظار أن ييسّر الله لي الذهاب إلى اليمن، ولكن الله لم ينعم علي بذلك، ثم أتيت إلى سوريا.
■ كيف كانت بدايتك في سوريا؟
في أول مجيئي إلى سوريا رأيت الناس يدخنون، وكثير منهم يحلقون لحاهم ولا يوفِّرونها، ويسمعون الأغاني، ورايات الثورة لا تحوي كلمة التوحيد لا إله إلا الله، وقلت في نفسي إلى أين جئت؟ لقد شكّلت هذه الأمور لي حاجزاً، وكانت أول الصور التي رأيتها عندما أتيت إلى سوريا.
■ ما عملك قبل أن تنضم إلى الدولة الإسلامية؟
في بداية الأمر نظرت إلى الحال فوجدت أنه لم تكن هناك فكرة للدولة، ورأيت أن المسلمين لا يزالون ضعفاء، ولكن عاهدت الله أن أجاهد هنا، فإن قتلت فشهادة في سبيل الله، امتثالاً لأمر الله تعالى بأن أدافع عن هذا الشعب المظلوم كما قال تعالى «وإن استنصروكم بالدين فعليكم النصر». في البداية كانت هناك بعض المجموعات والكتائب غير أننا لم ننضم إليهم لأسباب مختلفة منها أنهم لم يكونوا مستقيمين تماماً، لذا كنا نعمل وحدنا.
■ ما سبب انضمامك إلى الدولة الإسلامية؟
السبب الرئيسي الذي دفعني إلى الانضمام إلى الدولة الإسلامية أن لديهم مشروعاً حقيقياً وناجحاً بإذن الله لبناء دولة، كما أنني لم أجاهد لكي أحكم أو أصنع اسماً لي أو للكتيبة، ولكن كنت أعمل لكي أطبق شرع الله في الأرض، ولإعادة الخلافة الإسلامية، فوجدت أن الدولة على عكس المجموعات والكتائب الأخرى لديها مشروع فعّال لإقامة دولة إسلامية على منهاج النبوة، بما يتفق مع رغبتي، بل مع أمر الله.
بوصفك الأمير العسكري للدولة، ما المواقع التي شاركتم في تحريرها؟
لا أعرف إذا كان من الصحيح أن أذكر أسماء المواقع والغزوات التي قمت بها، ولكن بما أنك سألتني فإنني سأجيبك ليس فقط عن عملي، بل عن عمل المجاهدين الذين وقفوا بجانبي، حتى يعرفهم الناس ويذكروهم بخير. أول عمل عسكري مهم كان تحرير جبل بركات في دارة عزة حيث حُرّر بالكامل بفضل الله، وكانت لدينا إصابة واحدة فحسب. ثاني العمليات المهمة كانت في سيف الدولة في مدينة حلب حيث بقينا نقاتل هناك اثنين وأربعين يوما، أمضينا منها اثنين وعشرين يوما نقتحم مواقع جديدة في كل يوم، بفضل الله وبعد أن أمضينا مدة في سيف الدولة نظرت نظرة عسكرية، فوجدت أنه إذا بقينا داخل المدينة فمن السهل أن تلتف قوات النظام علينا وتقوم بحصارنا، فاقترحت على الكتائب الأخرى التوجه إلى خارج المدينة وضرب البحوث العلمية، وبذلك نلتف على قوات النظام من ورائهم، والحمدلله تم اقتحام البحوث العلمية وسيطرنا عليها ولكن المجموعة التي كُلفت بعمل كمين لقوات النظام والتي ستأتي لمساندة البحوث العلمية خالفت الأوامر ولم تقم بصد هذا الدعم، وبسبب ذلك خسرنا البحوث العلمية ولكن نتائج هذه العملية كانت جيدة، حيث قام النظام بسحب جزء كبير من قواته من داخل مدينة حلب لاستعادة البحوث العلمية، وبالتالي توقف توغل قوات النظام داخل البلد. بعد ذلك قمنا بتحرير كتيبة الطعانة التي كانت تقصف الأبرياء، وتقطع الطريق على الثوار والمدنيين، فقمنا باقتحامها من جهة عسكرية ومن جهة أخرى كي نؤمن طريقا للمدنيين، ثم اقتحمنا الشيخ سليمان . بعد أن دخلنا الشيخ سليمان بمشاركة جبهة النصرة ومجلس شورى المجاهدين، والحمدلله، قمنا بعملية مهمة في السفيرة ولكن حصل نزاع بيننا وبين جبهة النصرة والله تعالى يقول «ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم» فدخل النظام السفيرة مرة ثانية بعد انسحابنا منها. بعد ذلك قررنا تجهيز عملية في مطار النيرب واللواء ٨٠ وكنا حوالى 2300 مقاتل، ولكن بعض المجموعات والكتائب انسحبت من عملية الاقتحام في اللحظات الأخيرة، غير أننا بفضل الله عز وجل قمنا نحن باقتحام اللواء ٨٠ وحررناه، والحمدلله يمكن الدخول إلى اللواء في أي وقت بدون حماية. بعد ذلك قمنا بتحرير رحبة التسليح ورحبة التصليح في الشقيف، ومخيم حندرات. جاء إلينا إخواننا المحاصِرون لمطار منغ يطلبون منا الدعم والمساندة في اقتحام المطار وقمنا بمساندتهم ومساعدتهم وتم اقتحام المطار، والحمدلله، وتخليص الناس من هذا المطار في الريف الشمالي بعد التأخير الذي كان ابتلاء من الله عز وجل، ولكن في النهاية أنعم الله علينا بالفتح.
■ ما هو سبب التأخر في فتح مطار منغ؟
هناك أسباب كثيرة جداً، منها ضعف الإيمان لدى البعض، بالإضافة إلى تخلّف بعض المجموعات عن الوفاء بوعودهم بالمشاركة، وخذلان بعض الكتائب لنا في اللحظات الأخيرة.
■ ما هي أعمالكم بعد الانضمام إلى الدولة؟
عمليات التحرير في ريف حماه.
■ ما الذي حدث في ريف حماه؟
الحمدلله، حققنا 90 ٪ من الأهداف التي وضعناها في ريف حماه.
ما هي حصيلة العملية في ريف حماه؟
الحمدلله الغنائم والعطايا كانت كثيرة، فقد اقتحمنا 11 موقعاً عسكرياً، وأخذنا الغنائم من 8 مواقع منها.
■ كيف تتعاملون مع التحريض الإعلامي وبثّ الشائعات ضد الدولة الإسلامية؟
أول شيء يجب أن نفهم أن الوضع في سوريا متعلق كثيرا بالوضع الخارجي. ونحن، ولله الحمد، ليس لدينا أي علاقة مع أي جهة خارجية، لذا فالإعلام يحرض علينا، والدليل على ذلك، أنه في مقابلة لي مع قناة الجزيرة لم يذكر مراسلها أني الأمير العسكري للدولة الإسلامية، إنما أمير المهاجرين والأنصار بالرغم من أنني كنت قد بايعت الدولة الإسلامية وكنت قائدها العسكري.
■ دار في الأيام الأخيرة حديث حول سماحكم لـ«عاصفة» الشمال بلقاء جون ماكين، فماذا تقول؟
هذا الشيء مضحك جداً لا أعرف كيف أجيب عن كلام كهذا. المسؤولون في عاصفة الشمال يريدون أن يعتذروا باسمي من خلال قولهم إن عمر الشيشاني سمح لهم بلقاء جون ماكين ولكن هذا حجة عليهم لا لهم بأنهم أخطؤوا، ولكنهم يريدون أن يعتذروا باسمي وأقول: كيف لنا أن نسمح لهم بلقاء الأميركان أعداء الله عز وجل، وأعداء الإسلام، فلا صلة بالأميركان، وبيننا وبينهم السيف.
كيف صلتكم بالجيش الحر؟
ليس بيننا وبين الجيش الحر أي مشكلة، لا مصلحة لنا في قتالهم ما لم يعتدوا علينا أو على ديننا وعقيدتنا، ولكن إن اعتدوا على ديننا فلن نسمح لهم، وإن شاء الله سوف يأتي إلينا أشخاص من الجيش الحر لكي يساندونا أو يساعدونا في إقامة شرع الله، ونرجو أن يعملوا معنا في هذا السبيل.
■ ما الذي يحدث في أطمة؟
هناك قوى خارجية تستخدم الـ «pkk» للحصول على أوراق ضغط في سوريا، وفرض قرارات من خلال هذا الحزب، وليكون لهم قوة محركة تأتمر بأمرهم، فسياسة الـ «pkk» نفس سياسة الغرب، ليس لديهم دين أو عقيدة، فالغرب يستخدم الـ«pkk» لتدمير المسلمين ودينهم.
جرى حديث أن الشيخ عمر الشيشاني قد انسحب من الدولة؟ ولم تعد له صلة بها، فما حقيقة ذلك؟
كيف أترك الدولة الإسلامية وهي مشروع الأمة الإسلامية والمسلمين جميعهم؟ فنحن لم ندخل الدولة لأجل أبي بكر البغدادي أو أبي الأثير بل لله عز وجل وتطبيق شرعه في الأرض، وإقامة الدولة الإسلامية على منهاج النبوة.
■ نريد في نهاية هذا اللقاء كلمةً أخيرة تبعثها للمجاهدين وعامة الناس؟
أبعث كلمة لإخواني المجاهدين في سوريا. أنتم بدأتم هذا الجهاد في سبيل الله فلا تتركوه واثبتوا، فإما النصر أو الشهادة، واحذروا من خداعكم كما خُدع إخوانكم في ليبيا ومصر، ولنسعَ إلى تطبيق شرع الله عز وجل فهذا واجب عليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
على كافة الجبهات
كثرت الشائعات عن أن الدولة الإسلامية موجودة فقط في المناطق المحررة ولا وجود لها على الجبهات. فما هي الجبهات التي ترابط عليها الدولة الآن؟
نحن مرابطون على الجبهات ضد الـ«pkk» بنسبة 90 ٪. ومرابطون أيضا على جبهة نبل والزهراء في حلب وعلى جبهة مدفعية الزهراء، الشيخ سعيد، العامرية، الراموسة، خان طومان، دويرينة، سكك، تل حاصل، تل عرن، وحول معامل الدفاع في العدنانية أيضاً.
ماذا عن الرباط خارج حلب؟
العمليات في ريف اللاذقية كانت من عمل الدولة، أيضا في ريف حماه جميع العمليات الأخيرة من عمل الدولة. وفي معسكر الحامدية في ريف إدلب حررنا بعض المواقع، ولكن انسحبنا بعد قتل قيادات مهمة للنظام.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد