فتح ترفض اجتماعاً ثنائياً مع حماس
أبلغت حركة فتح القاهرة أمس رفضها طلب حركة حماس عقد لقاء ثنائي بين الحركتين قبل الحوار الشامل، مشددة على ضرورة إشراك كل الفصائل الفلسطينية في أي اجتماع مماثل، فيما شددت حماس على أن الحوار لن يبدأ سوى بعد اللقاء الثنائي بين الطرفين.
في غضون ذلك، استشهد الفتى الفلسطيني عبد القادر البدوي (١٧ عاماً) وأصيب اثنان، بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم فيما كانوا يسيرون على الشارع الرئيسي الفاصل بين مستوطنة بيت إيل ومخيم الجلزون شمالي رام الله في الضفة الغربية.
ونقلت »رويترز« عن مسؤول كبير في فتح قوله »حاولت حماس تغيير الخطة المصرية من خلال طلب عقد لقاء ثنائي مع فتح يستثني الفصائل الـ١١ الأخرى في منظمة التحرير الفلسطينية. نحن نلتزم بالخطة المصرية التي تدعو الى لقاءات لكل الفصائل« مضيفا »لا نعترض على عقد اجتماع ثنائي مع حماس بعد عقد الاجتماع الموسع«.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية لفتح عزام الأحمد، من جهته، إن الحركة بعثت أمس الى مصر برد على طلب حماس، مضيفا »لا حاجة الآن لعقد اجتماعات ثنائية. نفضل أن تكون اللقاءات شاملة وأن تواصل مصر مشاوراتها مع الفصائل. لا نعترض على تشكيل لجان اذا شكلت من جميع الفصائل ولم تقتصر على فتح وحماس«.
وسلّم سفير دولة فلسطين في القاهرة نبيل عمرو مسؤولين مصريين، رسالة الى الرئيس حسني مبارك من نظيره الفلسطيني محمود عباس، تتضمن رد عباس على »التصور المصري لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني« كما »تتعلق بالحوار الناجح الذي تجريه مصر مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام«، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفي السياق، نقلت الجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين رسالة إلى عباس، خلال زيارته الى دمشق الأسبوع الماضي، تحذره فيها من مغبة تحويل الحوار من »حوار فصائلي شامل« إلى حوار »ثنائي بين فتح وحماس«.
في المقابل، شدد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري على أن »الحوار لن يبدأ إلا بعد جلوس حماس وفتح الى طاولة الحوار الثنائي« لافتا إلى »احتمال أن تفضي اللقاءات الثنائية مع القاهرة إلى حوار فلسطيني«.
أضاف ان »فتح بهذا الموقف تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تعطيل في الجهود العربية لتحقيق المصالحة« موضحاً »نحن ملتزمون بالمواعيد التي تم التوافق عليها مع الإخوة في القاهرة، ونأمل منهم أن يلزموا بها الطرف الآخر«.
ونفى أبو زهري وصول وفد من الحركة إلى القاهرة امس، لاستئناف الحوار مع المسؤولين المصريين. وقال إن »الترتيبات تقضي بعقد لقاءات بين حماس وفتح ومع المسؤولين المصريين في القاهرة في ٢٥ تشرين الاول الحالي«.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد نقلت عن ابو زهري قوله إن وفدا من الحركة يضم نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو زهري والقيادي محمود الزهار، سيصل إلى القاهرة اليوم »لاستعراض مواقف الحركة تجاه بعض القضايا المتعلقة بالحوار والاستماع لما لدى الإخوة المسؤولين في مصر حول الموضوع«.
قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس أمام مؤتمر حول الاستثمارات والتجارة الفلسطينية نظمته غرفة التجارة الأميركية في واشنطن امس »يجب أن تعرفوا أني حتى مغادرتي منصبي، سأحاول بكل وسيلة ممكنة كي نتمكن في النهاية من أن نحل هذا الصراع« مضيفة انه مع اقتراب »انتهاء ولاية هذه الإدارة لا أزال أعتقد أن علينا أن نبذل كل الجهود الممكنة في الوقت الباقي لنا لوضع أسس السلام«. وتابعت »أن معنى ذلك أن نتوصل لاتفاق بين الأطراف قبل نهاية العام«.
ورأت رايس أن على السلطة الفلسطينية أن تواصل »تفكيك البنية التحتية للإرهاب«، بينما يتعين على إسرائيل أن توقف الاستيطان وأن تقوم بالمزيد من أجل رفع القيود على تحركات العمال ورجال الأعمال الفلسطينيين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد