فعالية فنية تثير الجدل في دمشق القديمة.. والمسؤول عنها: الرسوم تنسجم مع طبيعة الحارة
أثارت فعالية “فن الطريق”، التي انطلقت في 24 الشهر الجاري برعاية محافظة دمشق، الجدل بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك مشاهدة الرسوم على جدران البيوت القديمة.
وقال الفنان التشكيلي مصطفى علي، صاحب فكرة الفعالية، لبرنامج “المختار” الذي يبث على إذاعة “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر: “تزيين الجدران هي 30% فقط من الفعالية فهي تتضمن أيضاً أعمال نحت على الخشب ورسم لوحات في الطريق”.
وأضاف “علي” أن “الجدران متسخة ومهملة ومهجورة، حاولنا أن نرممها ثم رسمنا عليها”، مضيفاً “بعد نجاحنا في المرة الأولى في حي الشعلان طلب منا العديد من الناس أن نكرر الفعالية”.
وتابع “العلي” أن “حارة التيامنة هي جزء من مدينة دمشق ولكنها خارج السور، وسمعنا أنه سيتم إعادة بنائها، ولكن ما يهمنا أن تبقى كما هي”، وأضاف “لم نفعل شيء سوى تزيين عدة جدران بما ينسجم مع طبيعة الحارة”.
وأضاف “علي”: “إننا حريصون على الحفاظ على النسيج المعماري، وأساس المشروع هو الحوار والتجاوب والاحتكاك مع الجمهور، لأن الفن هو أكثر شيء نستطيع مواجهة العالم به، والتقارب عبر الفن يبعد عن التعصب”.
وفي المقابل، قال الكاتب والمؤرخ سامي المبيض لبرنامج “المختار” إنه “يختلف بوجهة النظر حول هذه الفعالية، لأن هذه الحارات متعبة وتعاني من إهمال شديد بالسنوات الماضية، وهذه الرسومات لا تشبه تلك الحارات، ولم تكن بمكانها الصحيح”.
وتابع “المبيض”: “قبل الرسم على هذه الجدران، لو أزلنا الآرمات واللصاقات الموجودة”، مضيفاً أنه “متأكد أن مقصد هذه المبادرة الجمال والرقي ولكنها لم تصِب، واعتراضي على المكان ونوعية الرسومات فيه”.
يذكر أن هذه الفعالية هي استمرار لفعالية سابقة أقيمت في حي الشعلان وتستمر حتى 31 الشهر الجاري، ويتم التحضير لفعاليات عديدة قادمة في محافظة دمشق.
الخبر
إضافة تعليق جديد