قمة «مجموعة العشرين» المالية:هل تصلح ما أفسده الأميركيون؟
يجتمع قادة «مجموعة العشرين» في لندن اليوم الخميس، في محاولة لاستكشاف سبل حل أزمة مالية، شقت طريقها من مصارف الولايات المتحدة، لتطال جيوب العالم كله، وذلك في ظل مناخ خلافي بين محورين، الأول يقوده الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، والثاني الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقبل ساعات من انعقاد القمة، اعلن ساركوزي تمسكه بإقرار «قانون جديد» للنظام المالي الدولي، معتبراً أنه أمر «غير قابل للتفاوض» بالنسبة الى فرنسا وألمانيا، فيما حاول اوباما وبراون التقليل من أهمية العقبات التي تهدد الإجماع الدولي، مشددين على ان القمة لا يمكن ان تسمح لنفسها باتخاذ «أنصاف الإجراءات».
وتحسبا لتظاهرات ضخمة متوقعة اليوم، تحولت لندن الى ما يشبه الحصن، بعدما تم استنفار اكثر من عشرة آلاف شرطي، الأمر الذي لم يمنع آلاف المتظاهرين من بلوغ حي المال والأعمال في العاصمة البريطانية، رافعين لافتات منددة بقمة العشرين، التي تبحث عادة مسائل الميزانية والنقد والنمو والتجارة والطاقة.
وعلى هامش أعمال للقمة، استغل اوباما جولته الخارجية الكبرى الاولى، لوضع إطار للعلاقات مع روسيا والصين. والتقى نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف، حيث تعهدا التعاون في مسألة الدرع الصاروخية ومعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية وإيران. كما التقى اوباما نظيره الصيني هو جينتاو، واتفق معه على إقامة «حوار استراتيجي واقتصادي».
يذكر ان مجموعة العشرين تتألف من اعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا، إضافة الى 12 دولة ناشئة هي جنوب أفريقيا والسعودية والأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند وأندونيسيا والمكسيك وروسيا وتركيا. والعضو العشرون في المجموعة هو الاتحاد الأوروبي ممثلا بالبلد الـذي يتولى رئاسته الدورية، وهو حاليا الجمهورية التشيكية.
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
مؤتمر قمة «مجموعة الـ20» الاقتصادية في لندن: الآفاق والتوقعات
إضافة تعليق جديد