قمة الأسد مبارك : توافق حول العراق والأردن وحماس ولاجديد حول لبنان
الجمل : اختتم الرئيس بشار الأسد زيارته القصيرة الى القاهرة وعاد والوفد المرافق مساء أمس الى دمشق بعد لقاءه الرئيس المصري محمد حسني مبارك. في اجتماع ثنائي جرى بقصر الاتحادية في القاهرة ، ثم عقد الرئيسان الرئيسان اجتماعا موسعاً ، بحث فيهما ثلاث ملفات تعلق بالعلاقات السورية ـ اللبنانية ، والملف العراقي ، والملف الفلسطيني والموقف من حكومة حماس. وفي مؤتمر صحفي عقده وزيرا الخارجية في البلدين أحمد أبو الغيط ووليد المعلم، قال أبو الغيط أنه تم الاتفاق على إجراء المزيد من اللقاءات والتنسيق المصري ـ السوري المشترك ، وعلى أن يعقب هذا اللقاء لقاءات أخرى خلال الفترة القادمة سواء على المستويات الثنائية أو غير الثنائية.
وسئل المعلم عن نقاط الاتفاق والاختلاف في الموقف بين سورية ولبنان ، فأجاب: للأسف ان ابرز نقطة في الخلاف تتمثل في أعضاء في الحكومة الحالية من الذين قفزوا فوق التحقيقات واتهموا سورية بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وذلك قبل وصول التحقيقات الى نتيجة، إضافة الى الحملة الإعلامية الظالمة التي يشنها بعض اللبنانيين ضد سورية معربا عن اعتقاده بأن الأمر يحتاج بكل بساطة الى تحسين المناخ القائم بين سورية ولبنان. وحول تبادل التمثيل الدبلوماسي قال المعلم : أن سورية من حيث المبدأ ليس لديها مشكلة في إقامة سفارتين بين البلدين ولكن الموضوع يحتاج الى الوقت المناسب وأجواء مناسبة موضحا أنه لو كان هناك سفارتان في ظل أجواء سلبية فسيتم سحب السفراء وقطع العلاقات الدبلوماسية .
وحول العلاقات مع الأردن قال المعلم : أن العلاقات بين البلدين جيدة وسوف تعقد يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري اجتماعات اللجنة العليا السورية الأردنية المشتركة فى دمشق برئاسة رئيسي وزراء البلدين مشيرا في هذا الصدد الى الاتصال الهاتفي الذي تم أمس بين السيد الرئيس الأسد والملك عبدا لله الثاني، وأضاف المعلم : ان الأمور بين سورية والأردن تسير بمسارها الطبيعي ونحن نتطلع الى علاقات متطورة مع الأردن لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين.
وعلى الصعيد الفلسطيني جدد المعلم دعم سورية للحوار الوطني الفلسطيني الجاري حاليا من اجل تحقيق الهدف المرجو منه بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.وقال انه يجب أن يعطى هذا الحوار الوقت اللازم والجدية اللازمة من كل الأطراف لكي يتم التوصل الى تفاهم واتفاق فيما بينها واتخاذ خطوات على الأرض تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني مشيرا الى أن هذا الحوار يبحث وثيقة الأسرى. وفي رده على سؤال أن لدى سورية علاقات طيبة مع كافة الفصائل الفلسطينية وهى تتشاور معهم ولانضغط عليهم لان القرار قرارهم. قال: نحن نعطى الرأي وهم لهم القرار مشيرا الى أن بعض الفصائل الموجودة فى سورية أعضاء فى منظمة التحرير الفلسطينية وانه من بين مسائل الحوار الفلسطيني الدائر الآن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية تمهيدا لانضمام حماس إليها.
وعن ضبط الحدود مع العراق قال المعلم : نحن ننفذ كل ما هو بمصلحة سورية والعراق مشيرا الى أن استقرار العراق وأمنه هو من مصلحة سورية وأكد دعم سورية للعملية السياسية التي جرت في العراق ونتج عنها جمعية وطنية وحكومة عراقية وأضاف أننا على اتصال مع هذه الحكومة من اجل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين سورية والعراق التي قطعت منذ العام / 1982/.وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني أعرب عن الأمل في إنهاء قضية البرنامج النووي الايراني بالوسائل الدبلوماسية.وقال ان سورية دعت منذ العام / 1986 / لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الترسانة النووية الإسرائيلية لأننا نعتقد ان الخطر الحقيقي على امن المنطقة هو التسلح النووي الإسرائيلي والترسانة النووية الإسرائيلية.
من جانبه أبو الغيط دعا الى العمل على لم الشمل الفلسطيني وعدم السماح بأي انقسامات فلسطينية مشيرا الى أن هناك رؤية مصرية سورية مشتركة تؤكد ضرورة تحقيق هذا الهدف.
ونفى وجود خلاف مصري سوري حول حماس والمبادرة العربية للسلام وقال ان الرؤية المصرية السورية بشأن حماس والمبادرة العربية مشتركة فى هذا الصدد.
وحول المشاركة في اجتماع دول الجوار للعراق في طهران قال وزير الخارجية المصري ان مصر تدرس هذه الدعوة حاليا وتتشاور بشأنها مع بقية دول الجوار وعندما تتوصل الى رؤية مشتركة ستمضى بهذا الاجتماع مضيفا ان مصر لا تمتنع عن أي اجتماع لدول الجوار باعتبار أن الشأن العراقي يحظى بأكبر قدر من الاهتمام المصري.
وفيما يتعلق بالرؤية المصرية للحكومة العراقية أكد أبو الغيط أن مصر سبق وأعربت عن تأييدها لهذه الحكومة، متمنياً لها فرض السيطرة على الأرض وتحقيق الأمن للمواطن العراقي.
الجمل ـ وكالات
إضافة تعليق جديد