قوات فرنسية في دير الزور
أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» حق الجيش العربي السوري بمواجهة أي وجود غير مشروع في البلاد، مشددة على عدم قبول أي وجود كردي مسلح في شمالي سورية.
ووسط أنباء عن قوات فرنسية في دير الزور، سلمت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» جثامين شهداء قضوا في مطار الطبقة العسكري بعد أكثر من عام على طرد تنظيم داعش الإرهابي من المطار، على حين أعلنت ميليشيات مسلحة تشكيل «مجلس الرقة العسكري».وقال المتحدث باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» نيكولاي تيبلوف على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تلغرام»: إنه «لا يمكن القبول باستمرار الوجود المسلح غير المشروع للتنظيمات الكردية شمالي سورية، ونعتقد أن القوات الحكومية السورية تمتلك أحقية مواجهة أي وجود مسلح غير مشروع في البلاد».
بموازاة ذلك كشفت مواقع إلكترونية معارضة، أن «قوات فرنسية شوهدت في منطقة بعد ستة كيلو مترات فقط إلى الغرب من حقل الجفرة النفطي في بادية عكيدات باتجاه طريق بلدة الصور شمال شرق مدينة دير الزور»، مشيرة إلى أن هذه القوات «تنتشر في ريف المحافظة منذ مدة تزيد على الشهر ولا سيما في حقل «العمر» وهي من يدير المعارك، على حين يقتصر تمركز القوات الأميركية في حقلي «الجفرة» و«كونيكو» على حد قول المواقع المعارضة، التي ذكرت أن مواقع إعلامية تركية سبق أن كشفت عن حضور عسكري فرنسي في «تلة ميشتانور، بلدة صرين، مصنع لافارج للأسمنت، قرية خراب عشق، عين عيسى» الخاضعة لسيطرة «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري.
وبحسب تقارير غربية، فإنه من المُرجح أن يزداد الحضور العسكري الفرنسي في سورية، إذا ما سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوات بلاده.في غضون ذلك، وبعد سيطرة «قسد» على مطار الطبقة العسكري في أواخر آذار 2017 انتظرت حتى يوم أمس لتسلم جثامين شهداء للجيش العربي السوري.ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أن «وحدات حماية الشعب» الكردية سلمت أمس الجثامين التي تعود لعناصر من الجيش العربي السوري كانوا استشهدوا خلال هجوم تنظيم داعش الإرهابي على مطار الطبقة العسكري في آب عام 2014.
ونقلت المواقع عن مصدر من «منظمة الهلال الأحمر الكردي»: إن ثلاث سيارات تتبع لـ«المنظمة» توجهت برفقة سيارتين تتبعان لجهاز الاستخبارات التابع لـ«الوحدات» الكردية نحو قرية الواوي الخاضعة لسيطرة الجيش السوري قرب مطار الطبقة العسكري للمساعدة في انتشال جثامين الشهداء، لافتاً إلى أن «نحو خمسين جثة استخرجت من محيط المطار حتى الساعة التاسعة صباح السبت، لتنقل بعدها إلى المشفى العسكري في مدينة حلب، ومضيفاً: إن عملية أخرى ستجري يوم الأحد (اليوم) أيضاً، لإخراج ما تبقى من جثامين أعدمهم التنظيم.وكانت «قسدت» سيطرت على «الطبقة العسكري» منذ أواخر آذار 2017.
في الأثناء أعلن عن تشكيل «مجلس الرقة العسكري» في بيان مصور أوضح أن التشكيل الجديد يضم ميليشيات منضوية في صفوف ما يسمى «الجيش الحر» وهي «جبهة الأصالة والتنمية» و«تجمع أحرار الطبقة» و«ألوية صقور الشام في الشمال» و«لواء العزة لله» و«لواء أسود الإسلام» و«كتيبة البراء».
وفي مدينة الحسكة، شارك نحو 300 شخص من وجهاء العشائر العربية والكردية في مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي الذي تعتبر «حماية الشعب» ذراعه العسكرية، باجتماع في المدينة «لمناقشة العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين، ولمناقشة أوضاع النازحين القادمين منها إلى مناطق سيطرة «الإدارة»، بحضور أشخاص من محافظات الحسكة والرقة ودير الزور ومنطقتي عين العرب وعفرين، بدعوة مما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد». وعقد الاجتماع بحسب مواقع معارضة، تحت شعار «مقاومة عفرين هزيمة للاحتلال العثماني الجديد» بمشاركة بعض المنظمات الإنسانية والأحزاب السياسية وممثلين عن «قسد».
في الأثناء أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض العثور على جثتي شابين في منطقة تل أبيض، في الريف الشمالي للرقة، على الحدود السورية التركية، بعد نحو أسبوعين من فقدان الاتصال معهما، خلال محاولتهما العبور نحو الأراضي السورية».
الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد