كوشنير غير راضٍ عن اتفاق الدوحة
وجهت فرنسا انتقادات، على لسان وزير خارجيتها، الى اتفاق الدوحة الذي انهي الازمة السياسية في لبنان، مشيرة الى انه لم يعالج جذور الازمة.
وقال برنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي، في تصريحات الجمعة في القدس، ان الاتفاق الذي وقعه الفرقاء اللبنانيون في الدوحة اخفق في معالجة جذور الازمة رغم انه يشكل خطوة اولى في هذا الاتجاه.
واضاف كوشنر في مؤتمر صحفي في القدس "ان الاتفاق يسير في الاتجاه الصحيح، لكن لايبدو ان ايا من العناصر الجوهرية للازمة قد حل. ومع هذا انه من الافضل ان يكون هناك رئيسا وحكومة".
وقال الوزير الفرنسي في ختام زياراته لاسرائيل والاراضي الفلسطينية "كان من الافضل، على الارجح، الوصول الى هذه النتيجة بدون ان يستولي حزب الله على نصف بيروت من اجل اسماع اصواتهم ( المعارضة)".
ومن المقرر ان يتوجه كوشنر الى بيروت الاحد حيث سينتخب البرلمان اللبناني رئيسا جديدا للبلاد منهيا ازمة سياسية استمرت 18 شهرا.
فيما يتعلق بمحادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية اشار كوشنر الى "تقدم معتدل".
وقال كوشنر خلال زيارته الثانية للمنطقة خلال شهرين " يوجد تغيير ....لا اعتقد ان الطريق للسلام مسدود".
واضاف " لم يتولد لدي الانطباع الذي كان لدي منذ شهرين حيث لم يكن وقتها اي عملية سلام".
وكان كوشنر قد ذكر لصحيفة الايام الفلسطينية في وقت مبكر هذا الاسبوع انه تخامره الشكوك ان ينجز الفلسطينيون واسرائيل هدفهم المحدد بالتوصل الى اتفاق سلام العام الجاري.
وقد دعا في ختام مؤتمر الاستثمار الفلسطيني الذي عقد في بيت لحم اسرائيل الى بذل المزيد من الجهود من اجل تسهيل الحركة حول الضفة الغربية.
ومن المقرر ان ينتخب البرلمان اللبناني الاحد المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسل للجهورية تنفيذا لبنود الاتفاق الذي وقعه الفرقاء اللبنانيون في العاصمة القطرية الاربعاء.
كما نص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية من 30 وزيرا 16 للأكثرية النيابية و 11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية.
يذكر ان المفاوضات التي قادتها قطر تاسست على وساطة عربية انهت اعمال العنف في بيروت وغيرها من المناطق والتي اسفرت عن سقوط 81 قتيلا.
وكان حزب الله المدعوم من ايران قد صعد ضغوطه على الحكومة اللبنانية حيث فرض سيطرته المسلحة في بيروت الغربية، واغلق طريق المطار مما اربك الفريق الحاكم.
ويرى مراقبون ان الحكومة خضعت لمطالب المعارضة عبر اتفاق الدوحة، وذلك بعد تغيير موازين القوى في لبنان بعد السيطرة العسكرية التي ابداها حزب الله وحلفائه على على الارض.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد