لافروف: الغرب يسعى للحيلولة دون ضرب تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي لأنه يريد الاستفادة منه
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يسعى للحيلولة دون ضرب تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في سورية لأنه يريد الاستفادة منه.
وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية بنين في موسكو اليوم إلى أن مجلس الأمن الدولي أدان في بيانه مؤخرا استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي في الموصل العراقية ولم يفعل ذلك ضد ممارسات تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في الاحياء الشرقية لحلب.
وقال لافروف “إن روسيا لفتت انتباه غيرها من الدول إلى أن “جبهة النصرة” الإرهابية هي الأخرى تستغل المدنيين في الأحياء الشرقية لحلب ولا تسمح لهم بالخروج عبر الممرات الآمنة التي فتحتها الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا.. وشركاؤنا الغربيون لم يرفعوا أصواتهم ضد هذه الممارسة اللاإنسانية ما يوحي أن الغرب جاهز نوعا ما لمكافحة “داعش” إلا أنه يحاول التستر على “جبهة النصرة” لأنه يبتغي الاستفادة من هذه الجماعة غير الشرعية”.
وأكد لافروف أن موسكو مهتمة بأن تكون جهود المجتمع الدولي حول تجاوز الأزمات في سورية والعراق وغيرهما من المناطق شفافة ونزيهة وألا ترافق هذه الجهود محاولات لتحقيق أهداف جيوسياسية معينة.
وقال لافروف..”أعتقد أنه من غير الأخلاقي من حيث المبدأ ومن غير المفيد استغلال المآسي الإنسانية للمضاربة الجيوسياسية ونلاحظ أحيانا هذه المحاولات فيما يتعلق بالعمليات التي تجري في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وسورية والعراق ونرى الكيل بمكيالين بكل وضوح” مضيفا.. “إن الأمريكيين اخترعوا مصطلح “الأذى الموازي” ليصفوا الضحايا المدنيين خلال العمليات العسكرية ونؤءكد دائما إلى جانب وزارة الدفاع التي تتحدث عن مساعدة القوات الجوية الفضائية الروسية للحكومة السورية في مكافحة الإرهاب الدولي أننا نتخذ كل التدابير الممكنة لتجنب استهداف المدنيين”.
وأشار لافروف الى أن وزارة الدفاع الروسية طالبت بتقديم الادلة والحقائق حول الاتهامات للقوات الروسية باستهداف مواقع مدنية أو مدارس وغير ذلك إلا أن أحدا لم يقدم شيئا من هذا القبيل حتى الان مع العلم أن موسكو جاهزة للتحقيق في أي أدلة تقدم حول ذلك.
وارتكب طيران “التحالف الأمريكي” منذ تشكيله بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن العديد من المجازر بحق المدنيين في سورية والعراق عدا عن استهداف المنشآت والبنى التحتية.
وفي سياق آخر أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تحترم خيار الشعب الأمريكي بالانتخابات الرئاسية مشيرا إلى أن نظيرته السابقة كوندليزا رايس أكدت له وجود عيوب في النظام الانتخابي الأمريكي.
وقال لافروف.. “إن الجانب الروسي يأمل بأن تتحسن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة التي تمر حاليا في مرحلة حرجة للغاية وتصبح طبيعية وذلك يخدم مصالح شعبينا والمجتمع الدولي بأكمله”.
وأشار الى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اعتبرت في تقرير أولي لها انتخابات الرئاسة الأمريكية رغم بعض التحفظات مطابقة للمواصفات الدولية تماما.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث أمس برقية تهنئة الى الرئيس الأمريكي المنتحب دونالد ترامب وتمنى له النجاح والتوفيق في “العمل المسؤول” بعد توليه منصبه.
وكالات
إضافة تعليق جديد