لبنان: توقيف مهرب العبسي... وتسليم مطلوب في شاتيلا

17-11-2008

لبنان: توقيف مهرب العبسي... وتسليم مطلوب في شاتيلا

ظلّ الملف الأمني في مواجهة الإرهاب مفتوحا على مصراعيه، فيما بدا أن فريق الأكثرية في لبنان قرر شن هجوم إعلامي سياسي مضاد على الاعترافات التي أدلى بها موقوفون من »فتح الإسلام« عبر التلفزيون السوري قبل أكثر من عشرة أيام. 
وقالت مصادر أن عملية تفكيك مجموعات »فتح الإسلام« و»القاعدة« خطت خطوة نوعية كبيرة، تمثلت بانضمام الفصائل الفلسطينية في مخيمات بيروت، إلى الجهد الأمني الذي تقوم به مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وتمثل ذلك، بمبادرة القوة الأمنية الفلسطينية في مخيم شاتيلا في بيروت، إلى تسليم أحد رجال الدين الأصوليين في المخيم ويلقب بـ»الشيخ جمال«، وهو إمام أحد المساجد ومعروف عنه مجاهرته بالدفاع عن المجموعات الأصولية بما في ذلك »فتح الإسلام« و»القاعدة« ويشتبه بأن يكون لعب دورا في التجنيد والتحريض ضد الجيش اللبناني تحديدا.
وقال مصدر فلسطيني بارز إن الفصائل الفلسطينية تجاوبت سريعا مع مطالبة أمنية لبنانية بتسليم الشيخ المذكور(ج. م.) » وقد أبلغنا المعنيين اللبنانيين قرارنا الحازم بعدم التساهل مع هذه المجموعات التي تريد تعميم »البارد« على كل المخيمات الفلسطينية«، وأكد المصدر أن القوى الفلسطينية المتحالفة مع سوريا، وتحديدا »القيادة العامة« كانت الأكثر تجاوبا في هذا الصدد.
وقال مصدر فلسطيني آخر ان السلطات الأمنية السورية قامت خلال الشهرين الماضيين بتفكيك نحو ١٦ شبكة ارهابية، تتراوح بين الانتماء الى »القاعدة« وبعض التنظيمات التكفيرية، وتبين أن بعضها يعمل في لبنان وسوريا باعتبارهما »ساحة جهادية واحدة«.
وفي السياق نفسه، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني، مساء أمس، اللبناني (علي أ.) الذي يقطن عند تخوم مخيم البداوي لجهة طرابلس، وذلك بعد أن كشفت التحقيقات مع الموقوفين لدى الجيش بأنه هو الذي تولى نقل رئيس تنظيم »فتح الاسلام« شاكر العبسي إلى منطقة الحدود الشمالية بعد أن أمضى العبسي في المخيم أكثر من شهرين متخفياً سواء في منزل الشيخ الموقوف (حمزة ق.) أو في مزرعة أحد
الموقوفين لدى الجيش في منطقة المنكوبين »خالد س«. فضلاً عن معلومات ترددت في المخيم عن تخفّيه لفترة أخرى بثياب امرأة منقّبة حيث أقام في منزل عادي في الأحياء السكنية الجديدة في بلدة البدّاوي بالتعاون مع الشيخ الموقوف حمزة ق.
وأفادت بعض المعلومات أن الشخص الذي أوقفه الجيش مساء أمس، كان تعاون مع الموقوف لدى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أحمد ع. (أبو العبد) في تهريب العبسي إلى منطقة حدودية ينشط فيها المهربون عند الحدود في سيارة »فان« لونها بيضاء ومخصصة لنقل الركاب يملكها (علي أ) ، فيما يستمر البحث عن السيارة.
يذكر أن الجيش طلب من الفصائل الفلسطينية أمس، تسليمه (محمد خ.) أحد عناصر »فتح الإسلام«. ويفترض أن تقوم »الفصائل« بتوقيفه اليوم وتسليمه إلى مخابرات الجيش على غرار ما فعلت سابقاً بالنسبة لأشخاص آخرين.


المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...