لجنة برلمانية بريطانية تطالب الدول النفطية بمنع مواطنيها من تمويل تنظيم “داعش” الإرهابي
طالبت لجنة برلمانية للشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني نظام آل سعود وأنظمة عربية أخرى بوضع قوانين صارمة تمنع مواطنيها ومن بينهم أعضاء في عائلات مالكة حاكمة من تمويل تنظيم “داعش” الإرهابي.
وجاء في تقرير اللجنة الذي أوردت مقتطفات منه صحيفة الغارديان البريطانية “أن تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق بات في حالة يأس وحاجة ماسة إلى التمويل ما يجعله يلجأ إلى أساليب العصابات وفرض الضرائب فيما يشبه الابتزاز غير أن أكثر ما يثير الذهول والتساؤل هو أن وزارة الداخلية السعودية لم تفرض قوانين تعتبر من غير القانوني على المواطنين السعوديين تمويل هذا التنظيم ودعمه حتى أواخر آذار الماضي رغم أن بريطانيا صنفت هذا التنظيم كمنظمة إرهابية في حزيران من العام الذي سبقه”.
ولفت تقرير اللجنة إلى أن السبب وراء تراجع تمويل “داعش” هو انهيار أسعار النفط والضربات الجوية ضده وتحجيم قدرته على الدخول إلى نظام الصيرفة العراقي الرسمي وغير الرسمي.
ونقلت اللجنة عن توبياس ايلوود وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية إقراره أن من الصعب معرفة كيفية عمل “الأسر الملكية” في بعض دول الخليج.
وفي مناقشة احتمال تقديم أفراد من العائلات المالكة تبرعات وهبات سخية لتنظيم “داعش” الإرهابي قال ايلوود للجنة إنه “عندما يكون هناك متبرع ثري جدا للتنظيم ويكون مقربا كثيرا من المراتب العليا في عائلة ملكية فإنه من المرجح جدا حدوث ذلك”.
من جهته قال دان تشاغ وهو رئيس مكتب الاتصالات الخارجية البريطانية والكومنولث إن “من الصعب للغاية في بعض من هذه الدول أن نعرف تماما ما الذي تموله الحكومة وما الذي لا تموله طالما أننا نتعامل هنا مع عائلات ملكية وأمراء أغنياء”.
وتابع تشاغ أن “استراتيجيتنا لا تركز على معرفة غلطة من هذه وإنما على إيقاف التمويل الموجه إلى داعش فهذا هو الأمر المهم”.
وكان معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى حذر في آذار الماضي من أن “حكومات من منطقة الخليج وخارجها لا تتردد في تمويل الجماعات المتطرفة بهدف استغلالها سياسيا وأن النظام السعودي هو أول من شجع هجمات داعش ضد الحكومتين في العراق وسورية” مؤكدا أن “إدراك حكام الرياض لخطر التهديد الجدي عليهم لا يمنعهم من التواصل مع بعض قيادات المجموعات المسلحة في العراق وسورية وتوفير التنسيق اللوجستي وتسريب الأموال والعتاد إليهم”.
وكان الكاتب روجر بويز قال في مقال نشرته صحيفة التايمز البريطانية في آذار الماضي “حان الوقت لنقول للسعوديين إنكم تدعمون الإرهاب ولا ينبغي أن تشتري أموال السعودية صمت بريطانيا فدعمها للجهاديين يهدد أمننا القومي” مشيرا إلى أن السعودية ما زالت من أفضل زبائن شراء الأسلحة البريطانية.
وكالات
إضافة تعليق جديد