لجنة وزارية عربية لحل أزمة دارفور برئاسة واستضافة قطرية
قرر مجلس الجامعة على المستوى الوزاري تشكيل لجنة وزارية عربية لترتيب ورعاية محادثات سلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور.
ورحب المجلس باستضافة قطر لهذه المحادثات، وأسند رئاسة اللجنة إلى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ. وتضم اللجنة السعودية والجزائر وسوريا وليبيا ومصر.
ومهام اللجنة هي رعاية محادثات سلام حول دارفور بالتعاون مع الوسيط الدولي المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وستقوم اللجنة العربية بتنسيق الموقف العربي والدولي لتحسين الأوضاع في دارفور.
كما ناقش الوزراء التحرك بشأن الأزمة بين الحكومة السودانية والمحكمة الجنائية الدولية بعد أن اتهم مدعيها العام لويس مورينو أوكامبو في يوليو/تموز الماضي الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جريمة "إبادة جماعية" في إقليم دارفور.
ويأمل الوزراء العرب إقناع مجلس الأمن بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، بإصدار قرار بتأجيل إجراءات المحكمة الجنائية الدولية وإعطاء القضاء السوداني الحق في محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في دارفور باعتباره صاحب "الأهلية الأصلية".
واعتمد الوزراء قرارا يشدد على "أهلية القضاء السوداني واستقلاليته وكونه صاحب الولاية الأصلية في إحقاق العدالة، ورفض أي محاولات لتسييس مبادئ العدالة الدولية واستخدامها في الانتقاص من سيادة الدول ووحدتها وأمنها واستقرارها ورموزها الوطنية، وتأكيد عدم قبول الموقف غير المتوازن للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في الطلب الوارد في مذكرته المرفوعة إلى المحكمة الجنائية الدولية".
جاء ذلك في ختام وزراء الخارجية العرب في وقت متأخر أمس الاثنين لأعمال دورتهم العادية نصف السنوية بعد مناقشات مطولة حول الملف الفلسطيني والتحرك الذي يعتزمون القيام به في مجلس الأمن بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والأزمة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية.
- في غضون ذلك أجرى الرئيس السوداني عمر البشير محادثات في الخرطوم مع الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وقال وزير الخارجية السوداني دينق ألور إن المباحثات تناولت قضية إقليم دارفور والأزمة مع محكمة الجنايات الدولية.
وكان الاتحاد الأفريقي قد طلب من مجلس الأمن تعليق صدور مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني لمدة عام بغية حل الأزمة في دارفور سلميا.
من جهة أخرى قال أحد قادة حركة جيش تحرير السودان إن عشرات القتلى من الطرفين سقطوا خلال معارك مع الجيش السوداني بدارفور.
وأضاف أن القتال ما زال مستمرا في منطقة جبل مرة غرب دارفور بعد الهجمات التي قامت بها القوات الحكومية مدعومة بأربع مروحيات وطائرتين مقاتلتين.
ولم يقدم الجيش بيانا رسميا إلا أن وسائل إعلام سودانية نقلت عن متحدث عسكري عدم وجود أية عملية حاليا.
كما قال متحدث باسم القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إنه لا يملك أي معلومات عن هجوم عسكري جديد، إلا أن القوة تسعى إلى التحقق من اتهامات المتمردين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد