لندن لا تستبعد زيارة للأسد: «مواضيع كثيرة» تنتظر المعلم
أعلنت لندن، أمس، أنها لم تعترض على الدور السوري »الأساسي« في الشرق الأوسط، ووصفته بأن »جذوره تاريخية«. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون، لوكالة »يونايتد برس إنترناشونال« في لندن، »لم نعترض على دور سوريا الأساسي في المنطقة، وهذا الدور له جذور تاريخية، ويجب أن يستمر. المهم أن يكون هذا الدور إيجابيا ويسير باتجاه خدمة السلام والاستقرار لا في اتجاه تأييد ودعم الجماعات المسلحة والجماعات التي تؤثر سلباً على السلام والاستقرار في المنطقة، وهناك قضايا باقية كثيرة لكننا متفائلون بمستقبل الاتصالات الجارية بيننا«.
وأشار مارستون إلى أن زيارة وزير الخارجية السورية وليد المعلم إلى لندن الاثنين المقبل »تأتي في إطار جهود تفعيل العلاقات بين البلدين، وعملية طويلة المدى بدأت قبل أشهر لصياغة وجهة نظر مشتركة حيال الكثير من التحديات، وإيجاد الإطار المناسب للتوجه المشترك حيالها«.
وعن المواضيع التي سيناقشها وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند مع المعلم، قال مارستون »إن قائمة المواضيع طويلة جدا، فهناك إلى جانب العلاقات الثنائية قضية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وبين سوريا وإسرائيل، وقضية لبنان ومسألة حقوق الإنسان في سوريا، وإيران وملفها النووي، وقضية العراق التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة إلى بريطانيا، ومساعدة سوريا للجماعات المسلحة في فلسطين ولبنان«.
وعما إذا كان ميليباند سيقترح على المعلم أن تخفف بلاده من علاقاتها المتينة مع إيران، قال مارستون »تصورنا لا يسير في هذا الاتجاه، ونحن نرى أنه من الطبيعي أن تكون هناك علاقة بناءة بين سوريا وإيران ونتفهم التاريخ الطويل لهذه العلاقة، ونعتقد أنه يمكن لدمشق أن تكون طرفاً بنّاءً إذا لجأت إلى استخدام هذه العلاقة لممارسة تأثير على إيران وسياساتها المختلفة، بمعنى أننا لا نربط جملة وتفصيلا هذه العلاقة، ولكن نريد إعادة النظر في الدور الذي تؤديه سـوريا في منطقة الشرق الأوسـط، ومن ضمنه علاقتها مع إيران«. وشـدد على »أن سوريا دولة ذات سـيادة، ولديها مطلق الحرية في اختيار الجهات التي تقيم علاقات ثنائية معها«.
ولم يستبعد مارستون احتمال أن يقوم الرئيس بشار الأسد بزيارة لندن.
وعمّا إذا كانت لندن اقتنعت الآن بأهمية الدور السوري في الشرق الأوسط، قال »لا يزال هناك عدد من القضايا نريد من سوريا أن تتعامل معها بجدية أكثر، ولكن في تقديرنا كانت هناك نقلة نوعية خلال الأشهر الماضية في طبيعة هذا الدور تجاه لبنان وانطلاق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، ونريد أن تستمر سوريا في هذا التحرك الإيجابي، ونعتقد أن هناك إمكانية عن طريق هذا التوجه السوري الجديد لتقوية دور دمشق في المنطقة، لأنها تتحرك في الاتجاه ذاته الذي تسير فيه بريطانيا والدول الأخرى في المنطقة«.
وعما إذا كانت بريطانيا مرتاحة للمواقف السورية الأخيرة حول العلاقة مع لبنان، قال مارستون »لا نزال ننتظر تشكيل، أو تبلور الوعود السورية، ولكن من المؤكد أن كلاً من سوريا ولبنان سيتحركان في الاتجاه الصحيح نحو التطبيع، ونرى ضرورة أن يكون هناك عمل جدي في قضية الحدود المشتركة والتعامل مع تهريب الأسلحة«.
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد