ليفني: عرب أنابوليس غطاء لتنازلات عباس ومواجهة إيران
شددت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، امس، على ان اسرائيل أصرت على مشاركة الدول العربية في مؤتمر انابوليس لكي تدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في «تنازلاته» ولرص صفوف «محور الاعتدال» ضد «الخطر الإيراني»، فيما واصل الاحتلال تصعيد اعتداءاته على الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث استشهد، امس، اربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة من مقاومي «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس.
في غضون ذلك، قال رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني مع اسرائيل احمد قريع، بعد لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في دمشق، امس، «إن وجهات النظر ملتقية ونحن يهمنا أن نظل على تنسيق كامل مع الشقيقة سوريا ومع الاشقاء العرب في ما يتعلق بالمفاوضات المقبلة، لأن هذه القضية تهم العرب جميعاً وبالتالي نحن سنبقى على تواصل».
وقالت ليفني امام الكنيست ان «إسرائيل أصرت على حضور الدول العربية لسـببين، الأول: حتى تدعم أبو مازن في تنازلاته، لأنه لا يوجد قائد فلسطيني يسـتطيع تقديم التنازلات من دون دعم عربي، والثـاني: لرص صف الدول المعـتدلة في المنطقة ضد الخطر الأكبر الذي يتهددها وهو إيران».
في غزة، ولليوم الثالث على التوالي، رفض أصحاب محطات الوقود تسلم كميات الوقود من الشركات الإسرائيلية التي تزود القطاع، احتجاجاً على قرار إسرائيل بتقليص الكمية، في وقت أعلن وزير الاعلام في حكومة سلام فياض، رياض المالكي، أن الاجهزة الامنية الفلسطينية أقدمت قبل أسبوعين على حل 92 مؤسسة خيرية في الضفة مرتبطة بالحركة الإسلامية، تساعد الفقراء والمحتاجين، متهماً حماس بتحويلها الى «إمبراطورية مالية لتخدم غاياتها السياسية».
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس انها طلبت من الكونغرس، في موازنة السنة المالية 2007 ـ ,2008 «الموافقة على مساعدة اقتصادية قيمتها 400 مليون دولار لدعم الحكومة والشعب الفلسطينيين» موضحة ان «الولايات المتحدة تبذل جهودا غير مسبوقة لزيادة المساعدات للفلسطينيين». أضافت ان «معظم الإسرائيليين يعتقدون الآن ان دولة فلسطينية مسؤولة هي في صالحهم القومي» معتبرة انه «بالنسبة الى غالبية الدول العربية، تكمن المسألة الآن ليس في وجود اسرائيل، وانما حول شروط اقامة السلام معها».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد