11-03-2018
مؤسسة تسوية تطلق نداء من أجل اعتبار 2018 عام المرآة السورية وتمكينها
أطلقت «المؤسسة السورية الحضارية»، أمس، نداء من أجل اعتبار 2018 عام «المرآة السورية وتمكينها»، ودعت إلى تطوير استراتيجية وطنية لتمكين المرآة تتوافق حولها القوى الوطنية والمجتمعية كافّة في الدولة، وتضافر الجهود كافة لتحقيق ذلك.
جاء ذلك خلال احتفالية أقامتها المؤسسة، لمناسبة اليوم العالمي للمرآة، تحت عنوان «امرأة متمكنة.. لمجتمع مزدهر»، وذلك في فندق «الداما روز» في دمشق، بعد ورشات عمل أقامتها المؤسسة في ثماني محافظات «دمشق وريفها، حلب، اللاذقية، طرطوس، حمص، حماة، السويداء»، تم خلالها استقصاء آراء الناشطات في التحديات التي تواجه المرآة وأولوياتها للمرحلة المقبلة.
وجاء في بيان للمؤسسة وزع على الصحفيين: «من أكثر من عشر محافظات تجتمع أكثر من مئتي ناشطة نسوية لتطلق نداء اعتبار العام 2018 الجاري عام المرأة السورية وتمكينها».
وافتتح رئيس مجلس أمناء المؤسسة باسل كويفي الاحتفالية بكلمة لفت فيها إلى أن «ما كلفه الدستور السوري، للمرأة من حقوق وقيم العدالة والمساواة علينا العمل على تنفيذه بشكل أكثر فعالية وفق الآليات التنفيذية المخصصة لذلك، مع إضافة آليات جديدة تواكب التطور المجتمعي المتسارع».
وقال: إن المؤسسة أطلقت «حواراً مجتمعياً واسع النطاق من أجل تطوير إستراتيجية وطنية لتمكين المرآة، إستراتيجية تتوافق حولها القوى الوطنية والمجتمعية كافة في الدولة، على أن تكون مدعومة بإرادة سياسية قوية عازمة على المُضي في تفعيل كل ما من شأنه تمكين المرأة وتأهيلها».
واعتبر أن «ترجمة هذه الإستراتيجية على أرض الواقع ونجاحها، ليس بالأمر الصعب ولا المستحيل… إذا تضافرت الجهود من أجل ذلك».
وأعرب عن أمله في أن تحظى الأولويات التي توصلت إليها الناشطات خلال ورشات العمل، بـ«دعم كامل من شرائح المجتمع، ومن كل مؤسسات الدولة، والمنظمات الدولية التي تسعى لأهداف مماثلة».
بدورها، لفتت نائب رئيس منظمة «المرأة والمستقبل» العراقية أحلام عبد العزيز المحامد في كلمة لها، إلى ما تعرضت له المرأة العراقية والسورية من عنف خلال «الاحتلال الداعشي»، معربةً عن ثقتها في «قدرة النساء على تعمير ما هدمه الحاقدون والإرهاب».
من جهته، أكد الناشط المصري في قضايا المرأة، أشرف كمال، استعداد المنظمات المصرية العاملة في مجال تمكين المرأة، للتنسيق والتعاون مع «المؤسسة السورية الحضارية»، وغيرها من المؤسسات السورية لتوحيد الجهود من أجل تمكين المرأة كي تتبوأ مكانتها الطبيعية في البلدين.
وقدمت رئيس مكتب المرأة والمنظمات في المؤسسة إخلاص غصة خلال الاحتفالية، عرضاً لنتائج الورشات، أظهر أن التحديات التي تواجه المرأة اختلفت من محافظة إلى أخرى، وكذلك الأولويات.
ومن جانبه، أكد مؤسس جوقة الفرح الأب الياس زحلاوي أن التحدي الأكبر الذي تواجهه سورية وكل الدول العربية، هو بناء «البيت العربي».
وقال: إن «لم نتمكن من إعادة النظر في البيت العربي من حيث العلاقات داخله وإيجاد حوار بين أطرافه وإحلال الاحترام بينهم، فلن تؤدي المبادرات الرائعة إلى ما نحتاج إليه فعلاً». وختم كلمته قائلاً: «البيت ثم البيت ثم البيت.. وعندها يتحول الوطن كله إلى بيت كبير يشع بالحوار والحرية والديمقراطية».
وجرى خلال الحفل عرض فيلم من نحو 13 دقيقة تضمن ملخصاً لأبزر النقاشات التي تمت خلال الورشات والتحديات التي تواجه المرأة والأولويات التي ركزت عليها المشاركات.
وعلى هامش الاحتفالية، أعرب أمين سر المؤسسة باسل تقي الدين عن أمله في أن يشكل المشروع «بداية عمل مجتمعي جاد ينتهي بتغيير جذري لوضع المرأة في البلاد»، وأضاف: إن «المرأة المتنورة التي تعرف حقوقها وواجباتها تنشأ جيلاً متنوراً متوازناً».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد