مانيلا تنفصل عن واشنطن

21-10-2016

مانيلا تنفصل عن واشنطن

أعلن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، من بكين أمس، «انفصاله» عن الولايات المتحدة، الحليف التقليدي لبلاده، في تحوّل كبير نحو الصين.
ووسط عاصفة من التصفيق، قال دوتيرتي، خلال منتدى اقتصادي بعد ساعات على قمّة مع نظيره الصيني شي جين بينغ: «أُعلن انفصالي عن الولايات المتحدة، لأنها قامت باستغلال دولتنا لمصالحها الخاصّة من دون أي فوائد تعود علينا».
وتوجّه الرئيس الفيليبيني، مرة أخرى، إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلاً: «لن أزور بلد ابن العاهرة نهائياً، لأن لن ينتظرني هناك سوى المذلّة».
وتُكرّس زيارة الرئيس الفيليبيني الى الصين تحسّن العلاقات مع بكين التي كانت تشهد فتوراً في السنوات الماضية، بسبب خلاف حول السيادة على جزيرة في بحر الصين الجنوبي.
وأكد دوتيرتي عزمه على إنهاء النزاع البحري مع الصين، وعدم الالتفات إلى الولايات المتحدة التي استعمرت الفيليبين حتى العام 1946.
وأضاف: «الصين جيدة. لم تجتح يوماً قطعة أرض واحدة من بلادي عبر كل هذه الأجيال».
وأشار إلى التدخلات الأميركية في العالم، خصوصاً في العراق في العام 2003، مضيفاً أنه «خلال الحرب الباردة، اعتبرت الصين طرفاً شريراً. وخلال كل هذه الأعوام، ما قرأناه في كتبنا المدرسية كان فقط دعاية فبركها الغرب».
من جهتها، رحّبت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ بالتقدّم نحو حلّ الخلاف «عبر التشاور والحوار»، مضيفة: «تلك هي الطريقة التي يجب أن يتعامل بها جاران قريبان».
غير أن واشنطن نفت تلقيها، عبر القنوات الرسمية، أي طلب لتعديل العلاقات من مانيلا.
وقال مسؤول أميركي، طالباً عدم كشف اسمه: «لم نتلقَّ حتى الآن طلباً عبر القنوات الرسمية يهدف إلى تغيير مُساعدتنا وتعاوننا مع الفيليبين».
وكانت الفيليبين من أقرب حلفاء واشنطن في آسيا، وتربط البلدين مُعاهدة دفاع مشترك. ولكن منذ توليه منصبه نهاية حزيران الماضي، أحدث دوتيرتي انقلاباً في سياسة بلاده الخارجية عبر التقرّب من الصين وروسيا. ووجّه مراراً انتقادات حادّة إلى واشنطن واوباما، وألغى دوريات مشتركة مع الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي، وكرّر أنه لن تجري بعد اليوم تدريبات عسكرية مشتركة مع الأميركيين.


 («السفير»، ا ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...