مبارك يتهم السوريين بعرقلة جمهورية اللبنانيين
دعا الرئيس المصري حسني مبارك وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، اللبنانيين إلى انتخاب رئيس جمهورية توافقي قبل انعقاد القمة العربية في دمشق نهاية آذار المقبل.
وقال مبارك، من جهته، إن «لسوريا علاقة بمشكلة لبنان، ولذلك أتمنى من سوريا أن تحل المشكلة حتى عندما تنعقد القمة تستطيع حل مشكلة أخرى بدلا من ان نحضر كي نحل مشكلة سوريا طرف فيها».
وحث ملك البحرين والرئيس المصري، في بيان مشترك، «الأطراف اللبنانية على تجاوز خلافاتها، وإيجاد حل عادل للازمة السياسية بانتخاب رئيس توافقي، تعزيزا للحوار الوطني، بما يضمن مصلحة لبنان ووحدته واستقراره، وذلك قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية في دمشق الشهر المقبل».
وقال مسؤول بحريني رفيع المستوى، لـ«فرانس برس»، إن «وجهة النظر المصرية والخليجية متفقة عموما حول ضرورة الإعداد الجيد لهذه القمة»، وخصوصا في «ما يتعلق بضرورة انتخاب رئيس للبنان قبل انعقاد القمة». وأضاف أن «مصر ودول الخليج ترى انه من الضروري أن يتم حسم مسألة منصب الرئاسة الشاغر في لبنان قبل القمة، وان عدم حسم هذه المسألة قد يسهم في فشل القمة».
وأكد الملك حمد ومبارك، في البيان، «ضرورة إحلال السلام العادل والدائم في المنطقة، بالتركيز على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية، يكفل تنفيذ القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريفة».
وحول العراق، جددا «دعمهما جهود إعادة الأمن والاستقرار في العراق، وتحقيق الوفاق الوطني بين جميع فئات الشعب، ودعم العملية السياسية وصولا إلى بناء عراق امـن ومــستقر ومزدهر».
وأعرب مبارك، في مقابلة مع تلفزيون البحرين قبيل مغادرته المنامة، عن تمنياته ان تنعقد القمة العربية بحضور جميع القادة، مشيرا إلى أن هناك بعض المشاكل، مثل مشكلة لبنان، التي تعتبر مشكلة أساسية. وقال إن «القمة تنعقد في سوريا، وان سوريا لها علاقة بمشكلة لبنان، لذلك أتمنى من سوريا أن تحل المشكلة حتى أن القمة حينما تأتي تستطيع حل مشكلة أخرى»، مضيفا «ما نحضر علشان نحل مشكلة سوريا طرف فيها».
وعما إذا كان متفائلا بنجاح القمة في دمشق، قال مبارك إن «نجاحها يعتمد على حل مشكلة لبنان»، مشيرا إلى «مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الموجود في لبنان في محاولة لإنهاء الأزمة اللبنانية ضمن المبادرة العربية الأخيرة، وهي آخر مبادرة موجودة، لكن الفرقاء هناك مختلفون». وتساءل «إلى أي مدى يبقى لبنان مقسما وممزقا؟... هل يرضي هذا العالم العربي والزعماء والشعوب؟، وهو سؤال يبقى على الشعوب أن ترد عليه».
وكان مبارك بحث، قبيل مغادرته الرياض إلى المنامة، مع أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، العلاقات بين البلدين.
وقالت مصادر دبلوماسية في الرياض، لـ«يونايتد برس إنترناشونال»، إن مبارك والملك السعودي عبد الله شددا خلال المباحثات، أمس الأول، «على ضرورة التئام الشمل العربي قبيل القمة العربية المقبلة في دمشق... وأعربا عن رفضهما التدخل من أي جهة في الشؤون اللبنانية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد