مخاوف عراقية وسورية بشأن سد تركي جديد على نهر دجلة
ابلغ وفدا العراق وسوريا تركيا مخاوفهما من أنشاء سد اليسو المزمع إقامته على نهر دجلة الأمر الذي قد يلقي بتأثيراته السلبية على بلديهما في المستقبل.وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الموارد المائية العراقية في بيان صدر اليوم الاثنين إن"ذلك تم خلال اجتماعات اللجان الفنية للمياه الدولية المشتركة بين العراق وسوريا وتركيا في دمشق مؤخرا بعد انقطاع دام 15 عاماًَ". وأشار إلى حق انقره في إقامة مشاريع إلا أن "العراق أوضح، خلال الاجتماع، بأن تطوير المشاريع في دول المنبع يجب أن يكون على أساس عدم الإضرار بدول المجرى الأخرى، وبينت بغداد " الأضرار التي ستصيب دول أسفل مجرى دجلة ومنها حصول توسع في المساحات المروية إذ سيكون السحب من مياه النهر أكثر مما يقلل حجم الواردات القادمة لدول أسفل المجرى". وبحسب البيان، فإن ذلك "سينعكس على معدل الوارد الطبيعي لنهر دجلة، البالغ حاليا 20 مليار متر مكعب، وإن زيادة عمليات الري والزراعة ستزيد من ملوحة مياه النهر، إضافة إلى أن الأسمدة الكيماوية المستخدمة ستعود إلى النهر وتعمل على تلوث المياه الجوفية مع كثرة فواقد التبخر من الخزن التي بدورها ستؤثر على نوعية المياه الطبيعية التي ترد إلى أسفل المجرى". وأكد وفد العراق أن "فترة ملء السد المذكور التي حددت بـ(2-36 شهرا) ، حسبما ورد في التقرير التركي ، وهذا غير ممكن لان الملء خلال شهرين غير معقول كما أن فترة الـ 36 شهر ستؤثر على الاطلاقات المائية إلى العراق علماً بان النمط التشغيلي لسد اليسو والذي يبدأ من شهر آذار/مارس إلى شهر حزيران/يونيو تنطبق مع قاعدة ملء سد الموصل” (450 كلم شمالي بغداد). وأضاف البيان إن "الجانب التركي أوضح بان السد المذكور هو مشروع طاقة وليس إروائي وانه سيقوم بتنظيم المياه بشكل أفضل وان كمية الممررة إلى أسفل المجرى سوف لن تتجاوز كمية المياه في الحالة الطبيعية وسوف لن يكون لذلك تأثير على كمية المياه أو نوعيتها للشروط الطبيعية وقد تم إعداد المشروع مع الأخذ بالاعتبار مرحلة ، وتعهد بان لا يلحق السد ضررا بالعراق ".وكانت اللجنة الفنية التنسيقية العراقية السورية قد عقدت اجتماعين في أيار/مايو الماضي لمناقشة المواضيع المتعلقة بالمياه المشتركة ومنها بحث موضوع سد اليسو الذي تقوم تركيا بتنفيذه على نهر دجلة والتأثيرات السلبية التي ستصيب البلدين جراء ذلك والذي في ضوئه قدم الجانب التركي تعهدا رسميا بعدم ألحاق الضرر بسوريا والعراق بعد إنشائه كما تم بحث موضوع تبادل المعلومات الهيدرولوجية والمناخية والتشغيلية لنهر الفرات ومناقشة مشروع محطة الضخ المقترح أنشاؤها من قبل الجانب السوري على نهر دجلة.
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد