"مساحات شرقية" في دار الأوبرا السورية

15-05-2011

"مساحات شرقية" في دار الأوبرا السورية

تقيم دار الأوبرا السورية بدمشق خلال الثلث الأخير من شهر مايو الجاري مهرجان "مساحات شرقية" الذي يتضمن حفلات موسيقية تستلهم مناهل التراث المشرقي الحي، مع إبداعات فرق وموسيقيين من سوريا وإيران وتركيا والعراق والمغرب ومصر وأوزبكستان وأذربيجان وطاجيكستان وألمانيا وهولندا وتونس.

ويسعى مهرجان "مساحات شرقية"، وهو الوحيد من نوعه في العالم الذي تقدم فيه الموسيقى الشرقية المعاصرة كتيار، إلى تعزيز صلة الوصل بين أساطين الموسيقى الشرقية الكلاسيكية ومبدعي الجيل الجديد، وكانت دمشق شهدت الدورة الاولى لهذا الملتقى الموسيقي، ليمثل هذا المهرجان المنتظر الملتقى الدولي الثاني للموسيقى الشرقية.

وأوضح بيان لدار الأوبرا أن "مساحات شرقية" يمزج في برنامجه الحافل للعام 2011 بين العروض الموسيقية الأولى من نوعها في سوريا وبين "محاضرات تقديمية" تعرض وفق دراسات تجمع بين العمق والقرب من الجمهور العام، للمدارس الموسيقية المختلفة، من المغرب إلى الصين.

كما تقدم، للمرة الأولى، صورة نادرة لتطور الموسيقى تاريخيا في سوريا في مملكتي ماري وأوغاريت وأنحاء أخرى من سوريا، مع نخبة من خيرة العلماء في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع المؤتمر العالمي للموسيقى الآثارية في المتحف الوطني البريطاني.

وسيقدم خلال المهرجان محاضرات تعريفية معمقة عن الموسيقى في سوريا، من القدود الإسلامية في مدينة حلب السورية إلى الموسيقى البيزنطية والسريانية، إلى الموسيقى في دمشق وحلب، وسيحتفل المهرجان في هذه السنة بجميع المؤلفين المعاصرين الشرقيين، وهم حسان طه، شفيع بدر الدين، نوري اسكندر، كنان العظمة، مياس اليماني، زيد جبري، ضياء السكري.

ومن المنتظر أن يعمل "مساحات شرقية" على تقديم موسيقى ومحاضرات من المدارس المقامية الأساسية في العالم الشرقي، وممن يمثلونها: حسين الأعظمي "العراق"، عليم كاظموف "أذربيجان"، محمد معتمدي "إيران"، أركان أوغور "تركيا"، عمر سرميني وعصام رافع وكنان إدناوي "سوريا"، وآخرون من المغرب وتونس والجزائر والهند وأوزبكستان.

وعلاوة على "المحاضرات التقديمية"، يحرص "مساحات شرقية" على عقد "مؤتمر علمي" متخصص يبحث في أحد أهم خصائص الموسيقى الشرقية، وهو "التأثير"، ويتناول الظاهرة الموسيقية من منظور أنثروپولوجي موسيقي ثقافي، والعلاقة التي نسجتها الموسيقى الشرقية، تأثرا وتأثيرا، مع العلوم الأخرى، كالفلك والطب والفلسفة والتصوف، وذلك بالتعاون مع معاهد وهيئات عربية ودولية مرموقة كـ"المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى" و"المجمع العلمي العربي للموسيقى" و"الجامعة الأنطونية" "لبنان" و"جامعة السوربون"، وبإشراف علمي أكاديمي من باحثين كبار مثل: جان دورينغ "فرنسا" ومحمود القطاط "تونس" ونداء أبو مراد "لبنان".

وحرصا من "مساحات شرقية" على وضع المادة العلمية المهمة موضوع الأبحاث والدراسات المقدمة في المؤتمر في متناول أكبر عدد ممكن من الباحثين المهتمين والمؤلفين والموسيقيين والدارسين، سيعمل المهرجان على نشر محاضرات هذا المؤتمر – الأول من نوعه في البلاد – في المجلة البحثية المتخصصة والصادرة عن "المجمع العلمي العربي للموسيقى" في مصر.

وكان المهرجان في دورته الأولى والذي عقد بالتعاون مع "الأمانة السورية للتنمية"، لاقى نجاحا في الأوساط الأكاديمية، باعتباره الحدث الأول من نوعه في سوريا والمنطقة الذي يناقش موضوع الموسيقى الشرقية الكلاسيكية القديمة والمعاصرة عبر محاضرات علمية إلى جانب حفلات موسيقية.

المصدر: العرب أون لاين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...