مساعدات عسكرية أميركية للعرب
تضمن مشروع الميزانية الأميركية الاتحادية لعام 2011 الذي قدمه البيت الأبيض إلى الكونغرس مؤخرا، زيادة في المساعدات العسكرية إلى كل من البحرين وليبيا والمغرب وسلطنة عمان واليمن، مقارنة بالتمويل الذي تلقته في العام المالي السابق ضمن برنامج التمويل العسكري الخارجي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المساعدات المقترحة -التي تتضمن زيادة في المساعدة العسكرية لإسرائيل- إنما تهدف إلى دعم حلفاء الولايات المتحدة، وتأتي منسجمة مع متطلبات أخرى لتعزيز الأمن القومي الأميركي، ومحاربة من تسميهم واشنطن بالمتطرفين، وتأمين السلام في المنطقة.
وقررت الوزارة في إطار ميزانيتها المقترحة زيادة المساعدة العسكرية للبحرين -التي تستضيف مقر قيادة الأسطول الأميركي الخامس- من ثمانية ملايين دولار عام 2009 إلى 19.5 مليونا، في حين ستتلقى سلطنة عمان مساعدة عسكرية بقيمة 13 مليونا عام 2011 مقارنة بسبعة ملايين عام 2009.
كما سترتفع المساعدة العسكرية لليمن من 12.5 مليون دولار عام 2010 إلى 35 مليونا عام 2011، وقال مسؤولون أميركيون إن صنعاء ستحصل أيضا على مجموعة من المروحيات، فضلا عن تدريب قوات العمليات الخاصة.
أما ليبيا فقد خصصت لها الخارجية الأميركية مساعدة عسكرية لعام 2011 بقيمة 250 ألف دولار مقارنة بـ 150 ألفا عام 2010، وستستخدم لأغراض تدريب القوات الليبية.
كما سيتلقى المغرب قرابة ثلاثة أضعاف ما تلقاه عام 2009، حيث تبلغ قيمة المساعدة العسكرية لعام 2011 تسعة ملايين دولار مقارنة بـ3.6 ملايين تلقاها العام الماضي.
وفيما يتعلق بالمساعدة العسكرية لمصر البالغة 1.3 مليار دولار فلن يطرأ عليها تغيير عام 2011، في حين ستحصل إسرائيل في العام ذاته على ثلاثة مليارات دولار مقارنة بـ 2.775 مليار عام 2010.
وقد أوصت الخارجية الأميركية تخفيض المساعدة العسكرية في ميزانية عام 2011 لكل من الأردن ولبنان وتونس والأردن الذي سيحصل على مساعدة بقيمة 300 مليون دولار مقارنة بـ335 مليونا عام 2009.
وسيتلقى لبنان 100 مليون دولار مقارنة بـ159.5 مليونا في العام الماضي، وعزت مصادر مطلعة هذا التخفيض إلى القلق الذي يساور إدارة الرئيس باراك أوباما والكونغرس من احتمال تسرب بعض الأسلحة الأميركية التي تقدم للجيش اللبناني إلى حزب الله.
وتعتبر تونس أكثر الدول العربية التي لحقها أكبر خفض للمساعدة العسكرية الأميركية، حيث ستتلقى العام القادم 4.9 ملايين دولار مقارنة بأكثر من عشرة ملايين عام 2010.
وقالت وزارة الخارجية إن المساعدة العسكرية للأردن ستستخدم لأغراض تحديث قواته المسلحة ومراقبة حدوده وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب. أما المساعدة المخصصة للبنان فتهدف إلى دعم جهود الحكومة لبسط نفوذها على الأراضي اللبنانية وتعزيز قدراتها على مكافحة الإرهاب، في حين تعتبر المساعدة المقدمة للبحرين وسلطنة عمان جزءا من حوار الأمن الخليجي.
وأوضحت الوزارة أن الولايات المتحدة حولت مئات الملايين من الدولارات على شكل مساعدات عسكرية إضافية في ميزانية عام 2010، حيث تلقت إسرائيل 555 مليون دولار ومصر 260 مليونا والأردن 150 مليونا.
محمد دلبح
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد