معاون وزير التربية: 800 شهيد في قطاع التعليم
رد معاون وزير التربية السوري عبد الحكيم الحماد على عدد من الأسئلة بخصوص الواقع التعليمي في سوريا، وما ترتب عليه من وراء الحرب.
واللافت أن الحكومة السورية، رغم الأضرار الفادحة في هذا القطاع، وتراجع موارد الدولة إلى الحدود الدنيا، ما زالت مستمرة بتمويل هذا القطاع، وتأمين رواتب ومستلزمات الموظفين، برغم أن بينهم من يعمل في مناطق خارج سيطرتها، ويدرس مناهج "الحكام الجدد".
وحول هذه النقطة يقول الحماد إن "وزارة التربية مستمرة في دفع رواتب موظفيها القائمين على رأس عملهم"، معتبرا أن "الغالبية الساحقة من الزملاء المعلمين والمدرسين، والأطر الادارية، أظهروا انتماءً وطنياً صادقاً والتزاماً بعملهم، برغم تهديدهم بالقتل، وبرغم المعوقات التي توضع في طريق عملهم.. مع التنويه بأن عدد شهداء القطاع التربوي تجاوز 800 شهيد".
برغم ذلك، فإنه سبق للوزارة أن اتخذت عقوبات، ضمن إطار القانون الأساسي للعاملين في الدولة، بحق من ثبتت مخالفتهم للتعليمات الوزارية.
أما في ما يتعلق بتأثير تعدد أشكال المناهج والتعليم من وجهة نظر تربوية ونفسية على الأجيال التي تقع تحت تأثيرها، فإن الحماد يقول "لدينا منهاج واحد مقرر في جميع المدارس (يُعمل به في كل المدارس)، ولقد علمنا بأن الجماعات والعصابات الإرهابية المسلحة تحاول وتعمل على فرض مناهج أخرى بالقوة في بعض المناطق التي تقع تحت سيطرتها، مبنية في جوهرها على أساسيات المرتكزات العقائدية لتلك الجماعات المسلحة التي تدعو إلى القتل والإرهاب وتكفير الآخرين، وعدم الاعتراف بالتنوع والغنى الثقافي، وإلى التزمت والانسحاب من معطيات العصر وتطوراته، خلافاً لما تتضمنه مناهجنا الرسمية التي تبني الأجيال على العلم والمعرفة الأساسية والضرورية والثقافة البناءة".
وأضاف "اننا في وزارة التربية نسعى إلى توسيع عملية التواصل مع جميع الأبناء بكل الوسائل المتاحة، ومنها على سبيل المثال: الدروس والندوات التعليمية، الكتاب الالكتروني، والمنهاج فئة ب، وأوراق التعلم الذاتي، وكان آخرها، ولن يكون الأخير، مشروع المدرسة الالكترونية السورية التي ستصل إلى جميع الأبناء السوريين في أي مكان كانوا".
ويتابع، يوجد في سوريا "منهاج دراسي مقرر واحد، وهذا عامل مهم جداً في تحقيق تعلّم متوازن وتربية متكاملة ومتوازنة للشخصية ولجوانبها المختلفة للوصول إلى غايات الأهداف التربوية المطلوبة. أما التعددية المرتكزة على التنوع الثقافي والاجتماعي، فيجب أن تكون سبيلاً إلى إثراء المنهاج، لا إلى تعدده، والمناهج من وجهة نظر اختصاصية تزداد غنى بالتنوع الثقافي والاجتماعي، وتساعد في بناء مناهج موحدة وخاصة في الجانب الوطني، لأن الوطن يبنيه جميع أبنائه".
أما بخصوص أعداد الطلاب الحالية في سوريا، فيوضح أن الوزارة لا تستطيع إعطاء أرقام دقيقة بسبب "حراك التلاميذ وأسرهم من مكان إلى آخر"، مع التنويه إلى "أنه مع بداية العام الدراسي الحالي هناك 17700 مدرسة مستثمرة، استقبلت ما يزيد على 4.3 ملايين طالب وطالبة. إضافة إلى أنه يجب الإشارة إلى أن طلاب محافظة الرقة (تحت سيطرة "داعش" الآن) للشهادات العامة للصفين التاسع والبكالوريا تقدموا إلى امتحاناتهم في محافظتي دير الزور والحسكة وبقية المحافظات بالمناهج الرسمية أسوة ببقية طلاب سوريا".
السفير
إضافة تعليق جديد