مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وأربعة عراقيين
أعلن الجيش الأميركي في بيان اليوم مقتل ثلاثة من جنود مشاة البحرية الأميركية (المارينز) الأربعاء في هجوم مسلح عليهم في محافظة الأنبار غربي العراق.
وأوضح البيان أن "ثلاثة من عناصر المارينز في الكتيبة القتالية السابعة قتلوا نتيجة عمل معاد تعرضوا له الأربعاء في محافظة الأنبار المضطربة", دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وبذلك يرتفع إلى 2866 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في مارس/آذار 2003.
من جهتها قالت الشرطة العراقية إن القوات الأميركية فتحت النار على حافلة صغيرة وقتلت أربعة من ركابها في مدينة الصدر ببغداد. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان إن الركاب كانوا عمالا وليسوا مقاتلين. كما أكد الشهود أن ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح حين تعرضت العربة لوابل من النيران.
وفيما يتعلق بالعنف الذي يتعرض العراقيون لجميع أنواعه, قالت الأمم المتحدة إن 7200 عراقي قتلوا في الشهرين الماضيين في أكبر حصيلة منذ الاحتلال الأميركي للبلاد, وكان السبب الرئيسي هو العنف الطائفي.
وقال تقرير حقوق الإنسان الذي يصدر عن الأمم المتحدة كل شهرين, إن عدد قتلى أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغ 3709, بزيادة حوالي 120 قتيلا عن حصيلة سبتمبر/أيلول, وكانت بغداد الأكثر تضررا، إذ سجل بها أكبر عدد من الضحايا الذين حملت جثث معظمهم آثار التعذيب وأعيرة النارية.
وأفاد التقرير بأن تدهور الوضع الأمني زاد الفقر وتسبب في حركة نزوح سكانية "لا نظير لها", إذ نزح مليونا عراقي عن ديارهم, مع استمرار النزوح الجماعي جراء العنف الطائفي منذ تفجير مزارين شيعيين بسامراء.
وقد سقط أمس الأربعاء 16 قتيلا على الأقل بينهم سبعة من أفراد حماية المؤسسات الحكومية كانوا يستلمون رواتبهم في منطقة الإسكندرية جنوبي بغداد, وثلاثة من الشرطة قتلوا في هجوم على نقطة تفتيش وسط بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالي شرقي بغداد.
كما عثر على 19 جثة -14 منها بالموصل- بينها جثة مدير المعهد العربي للنفط الدكتور عز الدين الراوي في الشعلة.من جهة أخرى قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت إن قوات بلادها قد تنقل السيطرة على مدينة البصرة بالجنوب إلى الحكومة العراقية مطلع العام المقبل.
غير أن متحدثا باسم الخارجية البريطانية أكد أن هذه الخطوة قد لا تقود إلى انسحاب فوري من المحافظة المضطربة، مضيفا أن الأكثر ترجيحا خفض الوجود البريطاني بشكل كبير خلال عام إلى 18 شهرا.
ويستعد الرئيس الأميركي جورج بوش للقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعمان نهاية الشهر الحالي بعد مشاركته في قمة لحلف شمال الأطلسي في ريغا عاصمة لاتفيا.
وقال بيان للبيت الأبيض إن بوش والمالكي سيناقشان التطورات الراهنة والتقدم الذي أحرز نحو نقل المسؤولية الأمنية للعراقيين، ودور البلدان المجاورة في عودة الاستقرار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد